هذه الصور ليست لأحد الأيام التي تشهد هبوط الشبورة المائية، لكنها حقيقية توضح مدى المعاناة لأهالي وطلاب قرية فرهاش بمحافظة البحيرة، بسبب مقلب قمامة "طرانة فرهاش" الذي يقع على مقربة من المدرسة الثانوية الزراعية بذات القرية. قال محمد عبد الواحد – ماجستير إعلام: "يعاني أهالي قرية فرهاش من الأدخنة التي يستنشقوها ليلا ونهار بسبب مقلب الزبالة و الذي يخدم مراكز حوش عيسي ودمنهور وإيتاي البارود وأبو حمص مما يتسبب في انتشار التلوث والأمراض، بالإضافة الي وجود مدرسة فرهاش الثانوية الزراعية بنفس المنطقة، مما يوثر علي صحة الطلاب، وكثيراً ما تتسبب كثافة الأدخنة المتصاعدة في حدوث حالات اغماءات بين الطلاب". وقال سيد عبد الوهاب – طالب: " كل صباح يملأ الدخان فناء وحجرات المدرسة بدرجة كثيفة حتى إننا نكاد لا نرى لأكثر من متر امامنا، ونجبر على استنشاق هذه الأبخرة الملوثة". وقال محمد حسين – فلاح:" أصيب إبني بالربو بسبب هذه الأدخنة، واغلب أهالي القرية مصابون بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة لاستنشاق الدخان على مدار اليوم". وطالب جمال عبد الكريم – موظف بسرعة إيجاد بديل لمقلب الزبالة قائلاً : " حياتنا تحولت إلى جحيم ولاتحدى ان يطيق أي مسؤول المعيشة بقريتنا ليوم واحد بسبب الأدخنة التي تقتلنا ببطء"