قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن "وقف القتال " الذي وافقت القوى العالمية على تنفيذه في أنحاء سوريا في غضون أسبوع، لن ينطبق على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو جبهة النصرة. وقال كيري إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا في ميونيخ أسفر عن اتفاق إضافي "للإسراع من وتوسيع نطاق" عملية توصيل المساعدات الإنسانية بحلول يوم الاثنين. وأمضى كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي للأزمة السوريا ستافان دي ميستورا نحو ست ساعات من المفاوضات مع وزراء خارجية أوروبيين وشرق أوسطيين قبل الإعلان عن وقف الأعمال العدائية قبل ساعات من مؤتمر ميونيخ الأمني. وقال كيري إنه لا يمكن الإشارة إلى الهدنة الجزئية بوصفها وقفا لإطلاق النار "الذي سيكون أكثر استدامة ونهاية للصراع"، موضحا أنه تم الاتفاق على "وقفة" للقتال فقط. ولم يتضح على الفور كيف سيتم استثناء جبهة النصرة عمليا من الوقف الجزئي للقتال، حيث تقاتل تلك الجماعة ضمن صفوف جماعات معارضة أخرى في الكثير من جبهات القتال النشطة في سوريا. واجتمع الدبلوماسيون بغية إحداث انفراجة للوضع المتأزم قبيل محادثات السلام المقرر استئنافها في السادس والعشرين من شباط/فبراير في جنيف. وشارك وزيرا خارجية إيران والسعودية - القوتان الإقليميتان اللتان تعتبران أساسيتان لأي وقف مستديم لإطلاق النار والحل السياسي في سوريا - في المباحثات. وكان ذلك هو أول اجتماع لهما منذ أن قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية أوائل يناير. وتزايدت حدة الأعمال العدائية على الأرض في سوريا خلال الأيام القلائل الماضية قبيل المحادثات، حيث تتقدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، المدعومة بغطاء جوي روسي، ضد المتمردين. ودعا روسيا الى وقف عمليات القصف التي تؤدي الى نزوح الآلاف و إلى ضرورة التفاوض من اجل الوصول الى اجراء انتخابات للانتهاء من النظام الحالي و من الارهابيين.