طلبت النيابة العامة التركية السجن مدى الحياة لاثنين من مراسلي صحيفة "جمهورييت" أبرز صحف المعارضة، متهمين بإفشاء أسرار دولة، بحسب ما أوردت وكالة دوغان للأنباء الأربعاء. وأوقف جان دوندار، رئيس تحرير الصحيفة، واردم غول مدير مكتبها في أنقرة في 26 نوفمبر بعد ان نشرا تسجيل فيديو يظهر شاحنات تابعة للاستخبارات التركية تقل اسلحة الى مقاتلين اسلاميين من المعارضة السورية. وطلب الادعاء في محكمة اسطنبول عقوبة السجن المؤبد للمتهمين بحسب القرار الاتهامي الذي حصلت عليه وكالة دوغان. وتابعت الوكالة ان الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان هما مدعيان في القضية التي لم يحدد موعد بعد لبدء جلساتها. وكان اردوغان اعتبر ان بث تسجيل الفيديو يشكل "خيانة" وتعهد خلال مقابلة تلفزيونية ان "يدفع (دونار) الثمن غاليا". ولا يزال الصحافيان موقوفين في سجن في ضاحية اسطنبول. واتهم الصحافيان بإفشاء اسرار دولة "لغايات تجسس" وبالسعي لإطاحة الحكومة التركية "من خلال العنف" وبدعم "منظمة ارهابية مسلحة". وتتهم العواصم الأجنبية والمنظمات غير الحكومية الحكومة التركية بانها تتعرض لحرية الصحافة وتمارس ضغوطا متزايدة على وسائل الإعلام.