أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار البترول العالمية والتي أخذت شكل انهيار سعري خلال الفترة الحالية أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسواق وانعكاسها سلبياً على أسواق المال العالمية، وعلى خطط وتدفق استثمارات شركات البترول العالمية، وتأجيل بعض الشركات لمشروعات مخططة. ووفقًا لبيان للبترول اليوم الأحد تلقى مصراوي نسخة منه، أشار الوزير خلال رئاسته لأعمال الجمعية العامة لشركة بدر الدين للبترول، إلى أن انخفاض الأسعار العالمية للبترول له تأثير إيجابي على خفض قيمة فاتورة الدعم الموجه للمنتجات البترولية في الموازنة العامة للدولة، كما ينعكس على معدلات نمو الاقتصاد المصري. وقال إنه على الرغم من ذلك إلا أن هذا الانخفاض يمثل تحدياً كبيراً لاستمرار شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر في ضخ الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول المكتشفة لتسهم في الحفاظ وزيادة احتياطيات وإنتاج مصر من البترول والغاز، مشيراً إلى أهمية العمل على تخفيض وترشيد تكاليف الإنتاج والمصروفات والالتزام ببرامج الحفر الاستكشافي والتنمية وزيادة الإنتاج. ومن جانبه، أشار المهندس عماد حمدي رئيس شركة بدر الدين للبترول، إلى أنه تم اعتماد تعديل موازنة العام المالي (2015 - 2016) بعد زيادة استثمارات شركة شل العالمية الشريك الأجنبى بنسبة 15 بالمئة على المخطط لتصبح 438 مليون دولار نتيجة الزيادة في أنشطة الحفر والمشروعات. ولفت إلى أنه تم حفر 14 بئراً تنموياً واستكشافياً وتحقيق خطة الحفر بنسبة 100 بالمئة في النصف الأول من هذا العام مما ساهم في زيادة إنتاج الشركة ليصل إلى 143 ألف برميل مكافئ يومياً بزيادة نسبتها 21 بالمئة على المخطط بمتوسط إنتاج 500 مليون قدم مكعب غاز يومياً، و51 ألف برميل زيت ومتكثفات يومياً. واستعرض رئيس الشركة الآبار الاستكشافية الجديدة التي وضعت على الإنتاج، وساهمت مساهمة كبيرة في تعويض التناقص الطبيعي للآبار وزيادة معدل الإنتاج ومن أهمها آبار الأُبيض ونياج وسترا. وأضاف أنه تم حفر وإكمال البئر التنموي (كرم-8) واختبار إنتاجه بحوالي 60 مليون قدم مكعب غاز، وحوالي 800 برميل من المتكثفات يومياً، وأنه من المخطط وضع البئر على الإنتاج في أول فبراير القادم، وذلك لتعويض التناقص الطبيعي في ضغط الخزان بحقول (بدر-3) والوصول للطاقة القصوى والمتوقعة البالغة 310 مليون قدم مكعب غاز يومياً. وأوضح أنه تم أيضاً اعتماد موازنة العام المالي (2016 - 2017) باستثمارات 343 مليون دولار لتشمل حفر 13 بئراً استكشافياً وتنموياً، وكذلك تنفيذ أعمال حقن المياه لآبار الزيت واستخدام طرق التكسير الهيدروليكي والرغوي في إنتاج الزيت والغاز. ونبه إلى أنه من المستهدف أيضاً تنفيذ أعمال التسهيلات في مناطق عمل الشركة المختلفة تشمل مد خطوط الأنابيب بين الآبار ومحطات المعالجة، وكذلك استخدام أحدث التقنيات لتحقيق مستوى الإنتاج المستهدف وزيادته مع الحفاظ على أعمال السلامة والصحة المهنية وسلامة الأصول والمعدات وترشيد الإنفاق. يذكر أن شركة بدر الدين هي الشركة القائمة بالعمليات في مناطق الامتياز التي تشارك فيها كل من شل وأباتشي في منطقة شمال أبو الغراديق، ومنطقة علم الشاويش التي تشارك فيها شركات شل وإنجي والبترول الصينية. وحضر اجتماع الجمعية العامة للشركة الدكتور شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز، والمهندس محمد طاهر وكيل أول وزارة البترول لشئون البترول، والمهندس محمد المصري الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية. كما حضر الاجتماع ايدن ميرفي رئيس شركة شل مصر، وتوم ماهر رئيس شركة أباتشي الأمريكية، وبيير جيراد رئيس شركة إنجي الفرنسية، وتوم كو المدير العام لشركة البترول الصينية.
