عجائز وكبار سن وذوو احتياجات خاصة ونساء، ناهيك عن الأطفال والشباب وباقي الفئات، يتكبدون مشقة يومية، أثناء صعودهم ونزولهم كوبري المشاة العلوي بنجع حمادي شمالي قنا، بعد إنشائه لغلق مزلقان السكة الحديد، ليصنع بذلك سجنًا مدى الحياة لقرابة 70 ألف نسمة بالمنطقة المحيطة، التي عزلها الكوبري عن المدينة. "أهالي بين المحطات- عزبة نقيب- عزبة جنيدي- نجع ركب- نجع خضر – الدرب" وباقي القرى المجاورة، يعانون كل المعاناة بسبب قرار عزلهم غير المدروس، بسبب إنشاء الكوبري، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب بين أهالي هذه المناطق".. هكذا يروي مطايع عثمان، أحد أهالي المنطقة، والبالغ من العمر 66 عامًا، معاناتهم اليومية في الدخول والخروج للمنطقة حال ذهابه إلى المدينة. عبدالحفيظ عبداللطيف، البالغ من العمر 67 عامًا، يقول إن ذلك القرار كان بمثابة الحكم بالنفي على الأهالي، مردفًا "لا نستطيع أن نصعد ذلك السلم الذي يبلغ ارتفاعه قرابة 3 طوابق، وننزل منه مرة أخرى في سبيل العبور إلى الجانب الآخر من السكة الحديد، مطالبًا بفتح باب بالسور، والعمل على فتح نفق السكة الحديد على المنطقة، لإنهاء تلك المعاناة. أما نبيل سمير، أحد كبار السن أيضًا، فيقول: نعاني من تلك المشكلة التي لم تدرس ولم يتم استطلاع رأي للأهالي، والبالغ عددهم أكثر من 70 ألف مواطن، مطالبًا المسؤولين بضرورة الاستماع لهم والعمل على إنهاء تلك المعاناة. ويذكر عمر أحمد، من المتضررين، أن هناك موافقة تمت من وزير النقل والمواصلات منذ عام 96، بعد أن تقدم بالطلب النائب أحمد إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، بفتح نفق محطة السكة الحديد، إلا أن المسؤولين لم ينفذوا الأمر، مما زاد الأمور تعقيدًا. ويتابع أن هيئة السكة الحديد رفضت الأمر، نظرًا لعدم وجود ميزانية، مبينًا أنه يجري الآن أعمال التطوير والإنشاءات بالمحطة، كما أنه من المقرر عمل كوبري مشاة علوي بالمحطة، فلماذا لا يتم فتح النفق بتلك التكلفة. من جهته، يقول اللواء محمد رجب الحسيني، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي في تصريح ل"ولاد البلد" إنه استمع إلى شكاوى الأهالي المتضررين، بعد تقديمهم طلب بحضور محمد موسى، نائب رئيس المجلس، مشيرًا إلى أنه سيرفع جميع تلك المطالب إلى اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، بالإضافة إلى مخاطبة المسؤولين بهيئة السكك الحديدية، من أجل بحث تلك الحلول وتنفيذها في أقرب وقت ممكن لإنهاء معاناة الأهالي.