انتقد عدد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية قرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإطلاق سراح سبعة من المسجونين الإيرانيين مقابل إفراج إيران عن أربعة أمريكيين من بينهم صحفي بصحيفة "واشنطن بوست". واتهم السيناتور ماركو روبيو أحد مرشحي الحزب الجمهوري البارزين للرئاسة الأمريكية إدارة أوباما بأنها لم تضغط بقوة للإفراج عن السجناء الأمريكيين عندما كانت تتفاوض الولاياتالمتحدة مع إيران في العام الماضي حول الاتفاق النووي. وقال روبيو خلال إحدى جولاته الانتخابية أنه في الوقت الذي يشعر فيه بالسعادة لعودة الأمريكيين لأسرهم غير أنه يرى أن عملية الإفراج ستشجع أعداء الولاياتالمتحدة على احتجاز مزيد من الأمريكيين في الخارج لأنهم يعتقدون أنهم يمكن أن يحصلوا على تنازلات من حكومة أوباما. أما حاكم ولاية نيوجرسي كريس كريستي وهو من معارضي الاتفاق النووي الإيراني، قال إنه كان يتعين على الولاياتالمتحدة ألا تقدم أي تنازلات للإفراج عن الأمريكيين، مضيفا - في مقابلة تلفزيونية - أنه كان يجب عدم مبادلة السجناء لأن الأمريكيين سُجِنوا بصورة غير قانونية في انتهاك للقانون الدولي وكان يتعين الإفراج عنهم بدون شروط.. وتابع "أن الإيرانيين ظلوا يعاملون الرئيس أوباما بدون احترام لسنوات وهو قبِل ذلك". بينما رحب المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية السيناتور تيد كروز بالإفراج عن السجناء الأمريكيين غير أنه ظل ينتقد الاتفاق الإيراني النووي، وقال على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لا شك هناك بعض التفاصيل السيئة في أحدث اتفاقات أوباما. ومن جانبه رحب جراح الأعصاب المتقاعد المرشح الرئاسي بن كارسون بإطلاق سراح السجناء الأمريكيين لكنه هاجم الاتفاق النووي الإيراني.. وتعهد بن كارسون بالانسحاب منه في أول يوم له بالبيت الأبيض في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وتشكك أبرز المرشحين للرئاسة الأمريكية الملياردير دونالد ترامب في توقيت الإعلان عن الإفراج عن السجناء الأمريكيين والذي جاء في نفس يوم الإعلان عن رفع العقوبات عن إيران قائلا :"إن إيران حصلت على الكثير من الاتفاق عن الولاياتالمتحدة. وذكر خلال جولته الانتخابية في نيو هامبشير "حصل الإيرانيون على 150 مليار دولار بالإضافة إلى سبعة أشخاص والولاياتالمتحدة حصلت على أربعة". ويبدو أن ليس جميع المرشحين الجمهوريين للرئاسة الامريكية معارضين لعملية تبادل السجناء، فقال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية السيناتور راند بول إن الإفراج عن الأمريكيين هو دليل على الحاجة لإعطاء المفاوضات فرصة حتى تثبت نجاحها.. ووصف قرار إيران بالإفراج عن السجناء الأمريكيين بأنه "بادرة أمل".