فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بأن وفداً من الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة دخل إلى مدينة مضايا المحاذية لمدينة الزبداني، والتي يحاصرها كل من حزب الله وقوات النظام. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم إن ذلك جاء عقب وصول قوافل المساعدات الإغاثية والطبية إلى مشارف المدينة المحاصرة منذ نحو 180 يوماً، ودخل الوفد لإجراء بعض التنسيقات اللوجستية، بانتظار دخول قوافل المساعدات إلى المدينة. وأشار المرصد إلى أن أهالي مدينة مضايا طردوا رئيس المجلس العسكري في المدينة من مكان إقامته، بسبب محاولاته إدخال المساعدات إلى المستودعات حيث رفض الأهالي إدخال المساعدات إلى المستودعات وطالبوا باستلامها بشكل مباشر. ونقل المرصد عن مصادر قولها إن حزب الله اللبناني يقوم باستدراج عائلات إلى منطقة القوس التي يوجد فيها حاجز له عند أطراف مضايا، وذلك للإيهام بأنه هو من يقوم بتوزيع المساعدات على المواطنين، كما أن حزب الله أبلغ المواطنين أن من يريد أن يستلم المساعدات فليأتي إلى منطقة القوس، ومن يريد مغادرة مضايا، فليغادرها. وأكدت مصادر موثوقة أن المساعدات بعد دخولها سيتم توزيعها على مستودعات بمدينة مضايا، ومن ثم يتم تسليم كل عائلة حصص حسب القائمة الموجودة لدى مكتب الاغاثة، وسيتم توزيعها على المنازل بحيث تسلم الحصص الغذائية لرب الأسرة، فيما سيتم توزيع الفائض من المساعدات بعد الانتهاء من جولة التوزيع الأولى في مضايا. وكانت طلائع شاحنات المساعدات الانسانية الغذائية و الطبية وصلت بالتزامن إلى منطقتي مضايا السنية شمال غرب دمشق (حوالي 28 كيلومترا في منطقة سهل الزبداني قرب الحدود اللبنانية) ومنطقة الفوعة كفرية بريف ادلب الشمالي و هما قريتان شيعيتان. وقالت مصادر اعلامية ميدانية في تلك المناطق إن دفعة من الشاحنات و عددها خمسة وصلت من ضمن قافلة مؤلفة من 40 شاحنة لكل منطقة. وكان مصدر في الهلال الاحمر السوري قال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن " مئات المتطوعين ساهموا في توزيع المواد الغذائية التي تشمل بقوليات و الازر و انواعا من المواد الغذائية المجففة و صلصلة البندورة و الزيوت والسكر و المواد الطبية الاولية و حليب الاطفال" . وتمت عملية ادخال المساعدات تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الاممالمتحدة.