أعلنت مملكة البحرين، ضبط إحباط ما وصفته ب"مخطط إرهابي" مدعوم من الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله والقبض على عدد من المنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسة من الجرائم الإرهابية الخطيرة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية البحرينية (بنا) عن وزارة الداخلية البحرينية، في بيان لها، الأربعاء، " في إطار جهود وزارة الداخلية لحفظ الأمن والنظام العام ومكافحة الإرهاب وانطلاقاً من الحرص على اطلاع الرأي العام على مستجدات الوضع الأمني، فقد تم إحباط مخطط إرهابي، كان يستهدف امن مملكة البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطيرة، حيث تم بفضل الله وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، تم تحديد هوية أعضاء تنظيم إرهابي سري " قروب البسطة" ومدعوم من قبل ما يسمى الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله الإرهابية والقبض على عدد من الميادين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسة من الجرائم الإرهابية الخطيرة". وأضاف البيان، أنه "التحريات كشفت عن أن التنظيم الإرهابي، على صلة وثيقة بجماعة سرايا الاشتر الإرهابية وكذلك عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ تفجير سترة الإرهابي في تاريخ 28 يوليو 2015م والذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة وستة آخرين، حيث قام القياديان بالتنظيم التوأمان :علي احمد فخراوي (33 عاما) مقبوض عليه، محمد احمد فخراوي (33 عاما) مقبوض عليه، واللذان ينتميان إلى ما يسمى ب (تيار الوفاء الاسلامي) بتأسيس وقيادة تنظيم إرهابي (قروب البسطة) اعتبروا (جناح مسلح) للتيار المذكور بالاشتراك مع العديد من العناصر المنتمية له". وتابع البيان أن " المتهم علي أحمد فخراوي سافر إلى إيران بنهاية عام 2011م لتأمين الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لتنفيذ المخططات الإرهابية للتنظيم معتمدا في هذا الشأن على صلته بالعناصر الإرهابية الموجودة في إيران والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله الإرهابية. كما قام المتهم علي احمد فخراوي بالسفر إلى لبنان برفقة المتهمان زهير عاشور وحسين عبدالوهاب لطلب الدعم المادي من حزب الله اللبناني بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانيةبيروت بعام 2012م والتقوا بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله و نائبه نعيم قاسم وعرضوا عليهما فكرة إحياء تيار الوفاء الإسلامي ومن ثم طلبوا الدعم المادي لمواصلة أنشطتهم الإرهابية بمملكة البحرين فطلب منهم حسن نصر الله الاستمرار بذلك وزودهم بمبلغ عشرون ألف دولار أمريكي دعماً لتنظيمهم". وأوضح بيان الداخلية البحرينية، أن التحريات كشفت عن تواصل المذكورين مع كل من "مرتضى مجيد رمضان علوي (السندي) (33 عاما) مطلوب في عدة قضايا إرهابية هارب في إيران، زهير جاسم محمد عباس (35 عاما) محكوم بالمؤبد في عدة قضايا إرهابية وتم القبض عليه في تاريخ 18/07/2013م ، محمد احمد عبدالله سرحان (41 عاما) محكوم في عدة قضايا وتم القبض علي بتاريخ 11/05/2013م، حسين عبدالوهاب حسين (28 عاما) مقبوض عليه، حيث التقى المذكورون بقيادات في الحرس الثوري وحزب الله الإرهابي وتلقوا منهم الدعم اللازم متعهدين بتقديم تقارير دورية عن أنشطة التيار والجماعات الإرهابية التي يتم دعمها وأوجه إنفاق الأموال المقدمة لهم وعليه تم الاتفاق على تشكيل ما أسموه (جناح مسلح لتيار الوفاء الإسلامي) لتنفيذ أهداف التيار المتمثلة في تعطيل أحكام الدستور والقوانين وفرض توجهات التيار ومبادئه بالقوة والعنف ومن بين مهامه تجنيد عناصر أخرى وتشكيل خلية إرهابية سرية مركزية تتلقى الأوامر من المدعو مرتضى مجيد رمضان "السندي" "قائد التنظيم" وتعمل على وضع المخططات اللازمة لتنفيذ تفجيرات إرهابية في مملكة البحرين". وقال البيان، إن "المدعو محمد احمد فخراوي في منتصف عام 2015م وفي إطار عمله لزيادة التمويل المالي المقدم للتنظيم والاتفاق على الوسائل الآمنة لنقل الأموال سافر إلى إيران والتقى قيادات الحرس الثوري، كما قام السفر للضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانيةبيروت والتقى نائب رئيس حزب الله اللبناني الإرهابي لتأمين الدعم اللازم للتنظيم والجماعات الإرهابية المتصلة به". وأشار البيان إلى أن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.