2015- العام الأصعب على الأهلي منذ 10 سنوات تحت قيادة طاهر

بدأ طاهر عامه الجديد 2015، مع الأهلي منتشيا، ليس لفوز النادي بأحد البطولات، ولكن لانتصاره في معركة حامية الوطيس مع غريمه التقليدي، بعدما حصل على خدمات اللاعب مؤمن زكريا، والذي خاض أول مران له مع الفريق الأحمر مع أول يوم في العام، كذلك ضم المهاجم النيجيري بيتر إيبيموبوي، والألماني هندريك هلمكه.
ولكنه لم يهنأ كثيرا، حيث دخل في صراع آخر مع مرتضى منصور رئيس الزمالك، بسبب إيقاف مؤمن من قبل اتحاد الكرة لتوقيعه عقود انضمام للزمالك، وهو ما دفع طاهر لشكوى خالد قمر ومعروف يوسف لاعبا الزمالك لنفس السبب، ليتم إيقاف الثلاثي.
اتخذ طاهر قرارا بعدم الانسحاب من مباراة المصري البورسعيدي، بعدما طالبته أهالي ضحايا فاجعة بورسعيد، بعدم خوض المباراة، وأكد رئيس النادي أن الحياة لا بد لها من الاستمرار.
فتح طاهر أبواب النادي لجماهيره لمساندة ودعم فريقهم، قبل المباريات الهامة، ودخل أيضا رئيس النادي الأهلي في معركة مع رئيس الزمالك، بسبب وصف الأخير لجماهير الألتراس بالإرهابيين، وهو ما صمم على رفضه محمود طاهر.
وأعلن طاهر الحداد في النادي الأهلي، على أرواح 20 مشجعا زملكاويا، الذين لقوا مصرعهم في فاجعة ستاد الدفاع الجوي.
خسر الأهلي أول بطولة "السوبر الإفريقي" أمام وفاق سطيف، مع المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والذي كان يصر طاهر على استمراره رغم نتائجه المتواضعه مع الفريق، ولكن عاد طاهر لينفذ رغبة الجماهير بعدما أقاله بسبب نتائجه السيئة مع الفريق بعد الخروج من دوري الأبطال، ونزيف النقاط في الدوري العام، والذي ساهم في ضياع اللقب، وأعاد طاهر، فتحي مبروك لقيادة الفريق، والذي لم يحقق أيضا نتائج جيدة لتتم إقالته، حيث خسر أمام الزمالك بنتيجة 2-0في نهائي كأس مصر، وخرج من بطولة الكونفدرالية بعد الخسارة أمام أورلاندو بايرتس ذهابا وإيابا.
صفقات يناير التي عقدها طاهر ومجلسه، لم ترض طموحات جماهيره، باستثناء مؤمن زكريا، فحاول طاهر عقد صفقات سوبر رصد لها ملايين الجنيهات في الماراثون الصيفي، ليفوز بخدمات الجابوني ماليك إيفونا، وصالح جمعة، ويعيد فتحي وربيعة، ويتعاقد مع أحمد حجازي، والغاني جون أنطوي، والذي ساعده في جلبها هيثم عرابي مدير التعاقدات، الذي نال شهرة وحب كبيرين من الجماهير، قبل أن يقيله طاهر بعد أشهر قليلة من تعيينه، ليثير غضب الجماهير مرة أخرى.
الأهلي لم ينعم بالاستقرار في عقد مجلس طاهر، حيث شهد النادي إقالة وائل جمعة مدير الكرة بعد خلافات مع حسام غالي قائد الفريق، كذلك تم إقالة علاء عبدالصادق المشرف على قطاع الكرة، بعد فترة عصيبة عاشها فريق الكرة، وتعيين عبدالعزيز عبدالشافي مديرا لقطاع الكرة، وسيد عبدالحفيظ مديرا للكرة.
كان طاهر شاهدا على فوز الأهلي أمام غريمه التقليدي بنتيجة 3-2 في مباراة السوبر المصري، التي أقيمت في الإمارات وأدارها "زيزو" المدير الفني المؤقت، وشهدت تصالحا بينه وبين مرتضى منصور رئيس الزمالك، بعدما أكد مرارا وتكرارا أنه لن يتصالح مع شخص يهين النادي الأهلي ورموزه وتاريخه.
تعاقد طاهر مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، للإدارة الفنية للفريق، رغم أنه تعرض لحملة كبيرة من الهجوم عليه بعدما أعلن نيته التعاقد معه بسبب تواضع سيرته الذاتية، واستفز طاهر الجماهير ليس باختياراته وقراراته فقط ولكن أيضا بتصريحاته، وهذا بعض منها:
"انا استلمت الأهلي وهو في المركز الرابع في مجموعته بالدوري.. وعملت انشاءات وحديقة أطفال وملاعب اسكواش وفرع جديد"
"اخترت جوزيه بيسيرو بناء على نصيحة من جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي.. قال لي أن ترتيب بيسيرو في البرتغال أفضل من مانويل جوزيه"
الأهلي قام بتغيير 4 مدربين في موسم واحد وأنا كنت عضو مجلس إدارة والمدربين هم: "اوليفيرا، بونفرير، جوزيه، وديكسي" (معلومة خاطئة)
"صالح سليم كان لا يعرف ما هي الألعاب الموجودة بالنادي غير كرة القدم"
"ما يحدث من جماهير الأهلي من مطالبة برحيلي هو مؤامرة وتحريض من أعضاء مجلس الإدارة السابق"
"ليس من حق جماهير الأهلي أن تطالب برحيلي.. ولو سحبت الجمعية العمومية مني الثقة سيكون أسعد يوم في حياتي"
"هيثم عرابي لم يكن سوى مديرا للتعاقدات.. هو لا يتعاقد مع أحد.. هو يُكلَف فقط بالتعاقد.. كنا نعمل بدون هذا المنصب.. لا يصح أن نقلل من الأهلي لهذه الدرجة"
وانتهى عام 2015، بقرار المحكمة الإدارية بحل مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود طاهر، بسبب مخالفات في العملية الإنتخابية، قبل أن يرفض المجلس الرحيل ويقدم استشكالا للمحكمة لوقف تنفيذ الحكم لحين الطعن، ليدخل الأهلي في حالة من عدم الاستقرار الإداري لم يشهدها في تاريخه.