الملاعب الأوروبية في مصيدة الإرهاب

شددت ملاعب كرة القدم الأوروبية من إجراءاتها الأمنية، تحسبًا لهجمات إرهابية قد تقع على غرار ما شهدته العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.
وشنتّ جماعات مسلحة 3 عمليات إرهابية بالقرب من ملعب "دو فرانس" بباريس أودت بحياة 132 شخصًا، حيث سمُع دوي الإنفجارات خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الألماني.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حاضرًا لتلك المباراة التي انتهت بفوز "الديوك" بثنائية نظيفة.
وانتابت المسئولون عن تنظيم المبارايات الأوروبية، حالة من الذعر خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي دفع إلى إلغاء مباراة ألمانيا وهولندا الودية بسبب إنذار بوجود متفجرات.
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد البلجيكي إلغاء مباراة بلجيكا واسبانيا، بعد طلب من مركز الأزمات الوطني، وهو جهة تابعة لوزارة الداخلية البلجيكية، نتيجة رفع نسبة التهديدات الإرهابية إلى أعلى درجة بعد الهجمات على باريس.
وقررت السلطات الفرنسية أن تُلعب مباريات الجولة القادمة من بطولة الدوري الفرنسي بدون حضور جماهير الضيوف كإجراء أمني وقائي بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس يوم الجمعة الماضي.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها "باريس" بعد فرض حالة الطوارئ واستدعاء قوات الأمن لفرض السيطرة على جميع المناطق المهددة.
وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن مشجعي كرة القدم من رواد الدوري الإنجليزي سيخضعون لتفتيش أمني دقيق قبل حضور مباريات الدوري، للسيطرة المبكرة على أي عمل عدائي قد يحدث في لندن.
وانتابت فرنسا حالة من القلق حول مصير بطولة أوروبا التي ستقام في العام المقبل، بعد الهجمات التي ضربت العاصمة، قبل أن يؤكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمسكه بإقامة البطولة القارية في موعدها بباريس.
وقال "يويفا" في بيان نقلته وكالة رويترز: "بعد الأحداث التي وقعت في باريس يوم الجمعة يود الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2016 التأكيد على الالتزام بالاهتمام بالسلامة والأمن في محور الخطط التنظيمية".
وتابع "في الوقت الذي لا نرى فيه أي سبب يجعلنا نعتقد أن بطولة أوروبا قد تكون هدفا لأي هجوم أخذنا في الاعتبار منذ بداية المشروع احتمال وجود تهديد إرهابي."