استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشارين أسامة عبد الظاهر، إلى مرافعة النيابة، خلال جلسة إعادة محاكمة 8 متهمين، بخلية قناة السويس، لاتهامهم باستهداف السفن المارة بقناة السويس، والمقار الأمنية وتصنيع المواد المتفجرة، وحيازة أسلحة نارية. وبدأ ممثل النيابة في بداية مرافعته بآيات قرآنية، وقال بإن الجماعات الإرهابية هم جماعات الجهل، والضلال، وليس جماعات إسلامية، فما يفعلونه من قتل وترويع ليس جهاد، وسفك الدماء فلم يرد في ديني ذلك. وأشار ممثل النيابة إلى أن وقائع القضية بدأت حينما أعجب المتهم الأول بفكرة الجهاد، وأعجبته فكرة رؤية الدماء، وأعجب بكتب الجهاد وما به من أخطاء لغوية، فهو يستند على أحكامه الشرعية على استنتاج، فكان كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية، هو دعوة للشيطان، وقد وجد المتهم الأول في ذلك الكتاب ضلته المنشودة، ففي ذلك الكتاب قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق مباح. وأوضح ممثل النيابة خلال مرافعته بأن المتهمين حاولوا صناعة الأسلحة النارية والطلقات، وقد اعترف أحد المتهمين أنه قام بتزويج شقيقه من تلك الأموال وقد وافق المتهم الأول على ذلك دون علم باقي الجماعة، كما قاموا باستهداف خط الغاز، واستهداف مبنى السفارة الأمريكية والإسرائيلية، وكذلك استهداف منشآت حيوية، وضبط المتهمين حال بينهم وبين تنفيذ أحد العمليات. وتابع ممثل النيابة: قام أحد المتهمين بتدريب باقي الجماعة، على كيفية فك وتركيب واستخدم الأسلحة، وقد كلف كل المتهمين باتخاذ اسم حركي، وأما التمويل فقد كان من التبرعات الخاصة بهم، فلم تكفيهم، فبحثوا عن مصادر أخرى، فكان من أموال الزكاة، فكانوا يأخذون الأموال من الفقراء الذين يودعونها لمن هم أشد منهم فقرا، وقاموا بإيداع الأموال بالبنوك، وقد وظفت تلك الأموال على أهدافها، وشراء الأسلحة، وصنع المتفجرات، وأجروا تجارب على تفجير تلك العبوات عن بعد.