السيسي يشدد على ضرورة الاهتمام بشباب الخريجين وصغار المزارعين

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والموارد المائية والري، والاستثمار، والزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى السيد اللواء رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء استعرض التقدم الذي حققه المجلس على صعيد تنفيذ عدد من المشروعات القومية، وفي مقدمتها مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وعرض نتائج اجتماعات الوزارات والأجهزة المعنية التي بحثت كافة الجوانب الفنية والاقتصادية للمشروع، وحددت مراحل وأولويات مناطق الاستصلاح والتركيبة المحصولية لمواقع المشروع، والجداول الزمنية المقترحة، وشروط التعاقد مع المزارعين والمستثمرين.
وأشار إسماعيل إلى أنه سيتم بدء المرحلة الأولى للمشروع عن طريق طرح عشرة آلاف فدان بمنطقة الفرافرة قريبًا، مؤكدًا أن المشروع لا يقتصر على النشاط الزراعي فقط، بل يشمل إنشاء مجتمعات حضارية جديدة متكاملة من حيث الزراعة، والإسكان، وتوفير المرافق والخدمات وكافة التجهيزات اللازمة إلى جانب حفر الآبار وتطبيق أساليب الري الحديثة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيس وافق على أن يتم تنفيذ المشروع عن طريق إنشاء منطقة استثمارية تقوم شركة حكومية بتنميتها، وإدارتها، والترويج لها، مشيرًا إلى أن الرئيس وجه بأن يتم الانتهاء من تطبيق هذه الإجراءات والبدء الفعلي لتنفيذ المشروع خلال شهر نوفمبر 2015.
وأكد السيسي على ضرورة الاهتمام اللازم بشباب الخريجين وصغار المزارعين، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالتوقيتات المُحددة بالجدول الزمني الخاص بكل منطقة من مناطق المشروع.
وأشار إلى أن أهمية مشروع المليون ونصف فدان في جذب الاستثمارات المباشرة وتوفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز الأمن الغذائي لمصر، وتخفيف التكدس السكاني في الدلتا ووادي النيل الضيق.
ووجه الرئيس أيضًا بضرورة تكثيف التنسيق بين جميع أجهزة الدولة المشاركة في التنفيذ لضمان تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن مراعاة معايير الجودة وتزويد جميع مراحل المشروع بالطاقة المُتجددة بما يساهم في الحفاظ على البيئة ويُرشد من استخدام موارد الطاقة التقليدية.