حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي من عواقب اعتداءاته على القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن المقاومة في حل من أي تهدئة إذا ما استمر في مخططاته التهويدية تجاه القدس والأقصى. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش -خلال مسيرة حاشدة دعت لها الفصائل بغزة نصرة للأقصى اليوم الجمعة- إن المقاومة والشعب الفلسطيني لن يسكت إذا ما تم تقسيم الأقصى، مضيفاً "لقد انتفضنا سابقًا عندما دنس شارون الأقصى فما بال الاحتلال يظننا أننا سنسكت اليوم؟". وأضاف البطش، أن المقاومة الفلسطينية في حل من أي اتفاق تهدئة طالما واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءه وتقسيمه في الأقصى، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الناجمة عن استمرار هذه الاعتداءات. وداعا أهل الضفة المحتلة إلى "أن يحطموا كل القيود والحواجز ويشعلوها انتفاضة شعبية تحرق المحتل والمستوطنين ردا على ما يقوم به الاحتلال من تهويد وتقسيم للقدس". وفي رفح جنوب قطاع غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الشيخ نافذ عزام أن قضية القدس كانت وستظل جوهر الصراع مع العدو الإسرائيلي ورمزها الأقدس. وقال عزام -خلال كلمته في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح نصرة للأقصى- إن ما يجري في القدس اليوم هو محصلة لتقصير الدول العربية والاسلامية على مدى عقود تجاه القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على استغلال الوضع المؤسف الذي تعيشه الساحة الفلسطينية والفوضى في المنطقة العربية والانشغال الدولي بقضايا أُخرى، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني قد قدم تضحيات كبيرة بغض النظر عن الوضع القائم ولن يسكت على تهويد القدس وتقسيمها. وشدد عزام على ضرورة تكثيف المساعي لاستعادة الوحدة الفلسطينية وترتيب الوضع الداخلي حتى يكون الشعب الفلسطيني كله مستنفرًا للقدس. في السياق ذاته، دعا مسئول ملف القدس في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر فؤاد الرازم "المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها ووسائلها إلى تفعيل خياراتها وأدواتها في القدسالمحتلة والضفة". وقال الرازم خلال مسيرة دعت لها الحركة في شمال قطاع غزة "إن قوى المقاومة، سترد على الاحتلال في حال استمرار الاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك، وأن التهدئة ليست قدر الفلسطينيين بقدر أنها استراحة محارب". واعتبر أن "رياح الانتفاضة بدأت تهب على الأراضي الفلسطينية بفعل العدوان الإسرائيلي على الأقصى".