قال مصدر بالحرم المكي، إن الحادث الذي وقع اليوم في المسجد الحرام وأسفر عن سقوط 87 قتيلا وأكثر من 184 مصابا، كان بسبب الطقس السيء. وأوضح المصدر والذي يعمل في شركة "بن لادن" المنفذة لأعمال التوسعة بالحرم المكي في اتصال هاتفي لمصراوي من مكةالمكرمة، إن الرافعة التي سقطت كانت تحمل "ونش LG" كابينة التحكم به من الأسفل، سقطت قبل صلاة المغرب بدقائق. وأضاف أنه "فور سقوط الرافعة حدث حالة من الذعر فزع والفزع بين المصلين والعمال، إلى أن وصلت فرق الدفاع المدني وانتشلت القتلى والمصابين وفرضت طوقا في محيط الحادث" وأرجع المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أسباب ارتفاع عدد القتلى والمصابين إلى أن "اليوم هو يوم الجمعة إجازة ودائما المسجد الحرام يمتلئ عن أخره من المصلين، فضلا عن توافد الكثير من الحجاج قبل أيام من بدء المناسك والشعائر". وأضاف المصدر، أنه شاهد وحصر بنفسه 42 جثة بالإضافة إلى مئات المصابين بينهم حالات حرجة، مشيرا إلى أنه من بين القتلى والمصابين عمال بالشركة. وأعلن الدفاع المدني السعودي، ارتفاع أعداد الوفيات جراء الحادث إلى 87 قتيلا و184 مصابا، مؤكدا أنه نشر 14 فريق بحث وإنقاذ وشؤون صحية لمتابعة الحادث. من جانبه قال المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري ، إنه "في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من عصر اليوم الجمعة، ونتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة سقط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف". وونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المنصوري، قوله إنه "على الفور باشرت الرئاسة والجهات ذات العلاقة الحادث الذي نتج عنه حتى إعداد هذا البيان وفاة 87 شخصاً كانوا موجودين في الموقع في حين بلغ عدد المصابين والذين تم نقلهم إلى المستشفيات 184 مصابا". وقال المنصوري، إن "صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا يتابع الحادث منذ لحظة وقوعه، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية" .