أجرت النيابة العامة بمركز سمالوط بالمنيا، مناظرة لجثة أم شابة ورضيعتها سقط عليهما جدار "عشة" مخصصة لإيواء الحيوانات بأحد حقول مركز سمالوط، وأصدرت قرارها بتشريح الجثتين بمعرفة الطب الشرعي وقررت النيابة العامة بمركز سمالوط بالمنيا، تعيين حراسة أمنية علي محل الواقعة، لحين انتهاء معاينته من قبل النيابة والأدلة الجنائية . وتأتي هذه الإجراءات من قبل النيابة بعد تأكيد والد المتوفاة وجود شبهة جنائية في الوفاة، لوجود خلافات شديدة بين ربة المنزل وزوجها، وسابق صدور حكم قضائي بحبس الزوج لتعديه علي زوجته قبل سبعة أشهر، وضربها بسلاح أبيض في رقبتها، ولم يتم تنفيذ الحكم لتنازل الزوجة قبل وفاتها. البداية كانت بتلقي مأمور مركز سمالوط بلاغا من أهالي قرية التوفيقية، بمصرع "ف.ص.ش.د"، 23 سنة ربة منزل ومقيمة مع ابنتها و زوجها بنفس القرية التابعة لمركز سمالوط، وتوفيت معها ابنتها الرضيعة "ك.م.ش.ن"، وعمرها عام وثمانية أشهر، وأفادت أسرة زوج المتوفاة أن الوفاة نتيجة انهيار جدار كانت ترقد أسفله هي وابنتها . وأجرت أجهزة البحث الجنائي معاينة لمحل الواقعة، وتبين أن محل الوفاة هو "عشة" غير مسقوفة مخصصة لإيواء المواشي في حقل الأسرة، وأنها تبعد عن المنزل، محل الإقامة، وتم تحرير محضر برقم 8727 لسنة 2015 إداري مركز سمالوط. وأفاد الزوج "م.ش.ن"، 30 سنة فلاح، أن الزوج كانت تستظل في تلك "العشة"، ونامت هي وطفلتها فسقط عليهما الجدار، وكان هو إثناءها برفقة شقيقه في الحقل. وأثناء تحقيق النيابة في الواقعة أفاد "ص.ش.د"، 52 سنة فلاح، والد المتوفاة بأن هناك شبهة جنائية في الواقعة، وكشف أن زوج المتوفاة صدر ضده حكم بالحبس ستة أشهر مطلع العام الجاري، بعدما تعدي علي زوجته بسلاح أبيض "محشة" مخصصة لقطع النباتات في الحقول في شهر يناير الماضي، وأحدث بها جرحا قطعيا بالرقبة كاد يودي بحياتها. وتبين أن الزوج صدر ضده حكما بالحبس ستة أشهر لتعديه علي زوجته، إلا أن الزوجة تنازلت عن القضية، استجابة لضغوط عائلية، ولم يتم تنفيذ الحكم علي الزوج وقتها. وأصر والد المتوفاة علي وجود شبهة جنائية لأنه لم يجد دماء أسفل جثتها، وأفاد أنه يشك في نقل الجثتين من المنزل لتك "العشة" لتظليل جهات التحقيق، فأصدرت النيابة قراراتها.