أعلن الائتلاف السوري المعارض، بعد مباحثاته مع المبعوث الأممي للازمة السورية ستيفان دي ميستورا ، رفضه استمرار إعطاء الوقت لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل " تعويم نفسه ". وقال الائتلاف في بيان صحفي وصل مصراوي نسخة منه اليوم السبت، إن " الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة تباحثت مع فريق المبعوث الدولي دي ميستورا واستمعت منه إلى شرح عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 29 / 7 / 2015، وعن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي في 17 / 8 / 2015، وقد تم طرح العديد من الأسئلة والاستيضاحات في الاجتماع إلا أن الأجوبة لم تكن كافية لتبديد هواجسنا حول العديد من المسائل ". وذكر الائتلاف ملاحظاته على لقاء دي ميستورا في 3 نقاط:- أولاً: من الواضح أن مسار العمل المقترح يستغرق وقتاً طويلاً، لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يقوم به نظام الاسد من سفك دماء وتدمير في بلادنا. وسوف يستفيد من هذا الوقت٬ لتعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة. ثانياً: يضيع في طيات مسودة الخطة المقترحة الهدف المنشود من بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2118 وهو الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات٬ التي تمكن من سرعة تبني خطة تنفيذية لبيان جنيف (1)، وتوحد فرق العمل التي ستستكمل جميع التفاصيل. وما زال المجتمع الدولي يتهرب من مواجهة أسّ المشكلة٬ وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل دون وجود الأسد وعصبته في المرحلة الانتقالية وما بعدها. ثالثاً: في الوقت الذي لم يعد هنالك من شك في شرعية تمثيل قوى الثورة والمعارضة، يجري تشويه إرادة الشعب السوري من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه٬ كما حدث في مشاورات (جنيف – أيار) الماضي، أن أي عملية سياسية لا يمكن لها النجاح إلا إذا تمتعت بالنزاهة والحيادية في مصداقية التمثيل، وابتعدت عن أي إملاء أو محاولة تصنيع مسبق وخارجي. وأكد البيان أن الوثائق المختلفة لقوى الثورة والمعارضة بغالبيتها توافقت على رؤية موحدة للحل السياسي٬ وأجمعت فيها على ضرورة تحقيق انتقال سياسي جذري وشامل٬ يغلق الطريق نهائياً أمام استمرار الاستبداد أو عودته. وأضاف أن الهيئة السياسية تتابع التواصل مع الأممالمتحدة٬ لتوضيح ما أشكل من المسائل٬ كما أنها ستكون أمينة على ما أقرته الهيئة العامة للائتلاف نصاً وروحاً٬ والتي تعكس تطلعات الشعب السوري بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية وستحيل نتائج متابعة عملها وتقدير موقفها السياسي إلى اجتماع الهيئة العامة القادم٬ لإقرار ما ستنتهجه لاحقاً. وشدد البيان على أن الائتلاف يعلن تمسكه بدور الأممالمتحدة في الحل السياسي٬ مؤكدا أيضاً أهمية أن تؤدي المنظمة الدولية دورها الطبيعي في محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.