كدت المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية، أن القوات المسلحة ضربت، أمس الجمعة، أهدافًا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا، وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه ) المحظور نشاطه بشمالي العراق، بشكل فاعل. وأفادت المنسقية، في بيان لها صباح اليوم السبت، أن الطائرات المشاركة في الطلعات الجوية قصفت مخابئ، ومساكن ومخازن، ومواقع لوجستية، ومغارات، وذخائر حديثة وتقليدية، تابعة لمنظمة "بي كيه كيه" بحسب وكالة انباء الاناضول التركية.". وأشارت المنسقية أنه بالتزامن مع الضربة الجوية، "قامت مدفعية الدعم التابعة لقيادة القوات البرية، بقصف أهداف لتنظيم داعش شمالي سوريا، وأهداف لمنظمة بي كيه كيه الإرهابية شمالي العراق"، فيما أكدت "مواصلة العمليات الموجهة ضد المنظمات الإرهابية داعش، و(بي كيه كيه ) وحزب الجبهة الشعبية الثورية، التي تهدد أمن الجمهورية التركية وقوات الأمن وسلامة وأمن المواطنين المدنيين"، بحسب البيان. كما أكدت تصميم الدولة التركية على القيام بكافة الخطوات اللازمة لتأمين سلامة وأمن شعبها، وذلك باستخدام كافة الإمكانات المتاحة، مشددة على استمرار العمليات دون تمييز (بين المنظمات الإرهابية)، في إطار مكافحة التهديدات الإرهابية من داخل البلاد أو خارجها. ولفتت المنسقية إلى أن تركيا أبلغت، عبر وزارة خارجيتها، المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والدول الحليفة والصديقة، بشأن العملية التي تقوم بها القوات التركية خارج الحدود، ضمن إطار القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن السيادة الوطنية للبلاد. وقالت المنسقية " قوات الأمن أوقفت، منذ أمس الجمعة، 320 شخصًا من المنتمين إلى تنظيمي "داعش"، و"بي كيه كيه " الارهابيين، وتنظيمات موالية لها ومجموعات يسارية متطرفة، تقوم بأنشطة تهدد النظام العام، وتنفذ وتُعد لهجمات مسلحة ضد المواطنين وقوا الأمن، وذلك في إطار عمليات أمنية متزامنة في 22 ولاية". كانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.أر.تي) قد ذكرت ان تركيا شنت غارات جوية ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق وعناصر داعش في سوريا. جاءت هذه الغارات عقب مقتل 32 شخصًا قتلوا واصابة قرابة 104 آخرين بجروح يوم الاثنين الماضي جراء تفجير انتحاري وقع في حديقة مركز ثقافي بمدينة "سوروج" التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، ومقتل جندي تركي وأصيب آخران بجروح، في اشتباكات وقعت بين القوات الأمنية التركية، وعناصر منظمة "بي كيه كيه "، في ولاية "أديامان"، جنوب شرقي تركيا ومقتل ضابط واصابة جنديين في هجوم لداعش عبر الحدود مع سوريا اول امس الخميس.