4 احتاجهم الزمالك للوصول للحظة التتويج

4 قيادات فنية احتاجهم الزمالك لمواصلة "الزحف المقدس" نحو صعود منصات التتويج التي اختفت معالمها من تاريخه طيلة 11 عاما عجاف، عاشها فريقه الأول في خصام مع بطولة الدوري العام.
دخل الزمالك هذا العام على أمل تحقيق الأحلام الكبيرة لمجلس إدراته بقيادة مرتضى منصور بالتعاقد مع 18 لاعبا جديدا، تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، والذي جاء خلفا لأحمد حسام ميدو، الذي قاد الزمالك للفوز بلقب كأس مصر 2014، بينما فشل في التأهل لدوري أبطال أفريقيا موسم 2015 بخسارة لقب الدوري ومركز الوصيف ليحتل المركز الثالث.
لكن نتائج العميد مع أبناء ميت عقبة لم ترض طموح إدارة النادي، ليتم اسقاطه من على رأس القيادة الفنية يوم 2 أكتوبر 2014، بعد تعادله سلبيا مع فريقي اتحاد الشرطة والداخلية في مطلع الموسم، حيث خاض مع الفريق 6 مباريات فاز في واحدة فقط، حين سحق طلائع الجيش بسداسية مقابل هدف وحيد.
وأعلن الزمالك عن تولي محمد صلاح المهمة بشكل مؤقت بدلا من حسام ويعاونه علاء عبد الغني وأيمن طاهر مدرب حراس مرمي، الذي أكمل سلسلة التعادل أمام وادي دجلة سلبيا.
باتشيكو و"الهروب الكبير"
سرعان ما أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، تعاقده مع المدرب البرتغالي خايمي موريرا باتشيكو لتولي مهمة تدريب الفريق خلفا لحسام حسن، في عقد يمتد لعام واحد وبراتب شهري يبلغ 45 ألف دولار، لاستكمال مشوار تدريب الفريق في بطولتي الدوري والكونفدرالية.
وتمكن باتشيكو من تحقيق أول فوز أمام سموحة بثنائية نظيفة.
وخلال مشواره مع الفريق بالدوري، فاز الزمالك في 9 مواجهات وتعادل في مرة واحدة، كما أنه تلقى الهزيمة الأولى أمام إنبي بثنائية نظيفة، في المباراة التي شهدت حينها جدلا تحكيميا، وكاد الأمر يتطور إلى انسحاب فريق الزمالك.
لكن المدرب البرتغالي فاجئ إدارة القلعة البيضاء وجماهيره بهروبه بشكل مفاجئ قبل 48 ساعة فقط من مواجهة بتروجيت، فى إطار منافسات الجولة ال 16 من عمر المسابقة، ما وضع الفريق في "ورطة"، دفعت مجلس الإدارة لإعلان محمد صلاح مجددا كمدير فني لحين التعاقد مع مدرب جديد.
صلاح.. "مرسي ومبارك"
لم يكن أعظم السيناريوهات في مخيلة المدرب محمد صلاح تدفعه لترأس الجهاز الفني للفريق المنطلق نحو الصدارة، لكن "الحظ وباتشيكو" دفع به وبسرعة كبيرة للجلوس على مقعد القيادة الفنية في مباراة الزمالك أمام بتروجيت في تحد حقيقي أمام صلاح ومرتضى منصور، وتمكن الفريق الأبيض من حسم المباراة لصالحه بهدفين مقابل هدف. وسرعان ما صبّ منصور سخطه على "المدرب الهارب".
ونجح صلاح في إنقاذ الفريق من أزمة المدير الفني، حيث خاض 5 موجهات، فاز في 3 مباريات، وتعادل مرتين الأولى في مباراة القمة أمام الأهلي بهدف لكل فريق، والآخرى أمام إنبي بذات النتيجة.
إلى ذلك وردا على سؤال حول استمرار صلاح مع الفريق من عدمه، قال: "الكل يرحل ولا توجد أدنى مشكلة في ذلك. حتى الرؤساء يرحلون سواء مبارك أو مرسي".
فيريرا.. "بعد الكارثة"
سيظل جيسوالدو فيريرا، المدرب الحالي للزمالك، يتذكر هذا التاريخ "8 فبراير 2015"، حين اشتم رائحة الغاز المسيل للدموع من داخل استاد لكرة القدم، ليعلم بعدها بسقوط 22 مشجعا للفريق الذي وافق على تدريبه قبل أيام، ويتأجل الإعلان الرسمي عن إتمام الاتفاق 15 فبراير.
"البدايات دائما ما تكون لها طعم آخر".. حتي في كرة القدم، حين سحق الزمالك فريق الشرطة بخماسية مقابل هدف عقب استكمال نشاط الدوري العام في أول مباراة للمدرب البرتغالي مع الزمالك، لينطلق القطار الأبيض منذ ذلك الحين حتى الأن لحصد درع الدوري الغائب عن خزائن الزمالك منذ عام 2004.
الزمالك تحت قيادة فيريرا بالدوري خاض 15 مباراة، فاز في 13 لقاء وتعادل في أمام الجونة، وتلقى الهزيمة الثانية له بالبطولة أمام مصر المقاصة بهدفين مقابل هدف، ما دفع جماهير الزمالك للمطالبة بالتجديد له في ظل حالة الانتشاء التي صنعها داخل أروقة الفريق، وقدرته على خلق حالة من الانسجام بين اللاعبين.