قالت وزير السياحة التونسية سلمى اللومي إن دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا أعلنت عن عدم ادراج تونس ضمن الوجهات الممنوعة على مواطنيها عقب الهجوم الإرهابي على نزل في سوسة. وأوضحت الوزيرة في تصريحات اليوم بثتها إذاعة "شمس اف ام" الخاصة أن الدول الثلاث تعهدت بعدم ادراج تونس ضمن الوجهات الخطرة أو الممنوعة لكنهم وضعوا شرطا بأن تكون طرفا في التحقيقات. وأضافت الوزيرة "طالبوا بشفافية كاملة بشأن القرارات الأمنية التي ستتخذ". وتعقدت أوضاع السياحة التونسية في النهوض مجددا بعد فترة ركود شهدها القطاع إثر الهجوم الدموي على متحف باردو والذي أوقع 21 قتيلا من السياح وعنصر أمن تونسي في آذار/مارس الماضي. وأول أمس الجمعة فتح عنصر مسلح النار من سلاح كلاشينكوف على سياح بشاطئ نزل "امبريال مرحبا" بمنتجع القنطاوي السياحي في مدينة سوسة ثم واصل اطلاق النار داخل النزل قبل ان يغادر ويلقى حتفه بنيران قوات الأمن. وأوقع الهجوم أكبر حصيلة من القتلى في تاريخ العمليات الارهابية بتونس حيث بلغ عدد الضحايا 38 قتيلا من بينهم عدد كبير من الضحايا البريطانيين بالإضافة إلى 39 جريحا. وأعلن وزير الداخلية ناجم الغرسلي اليوم الأحد عن إطلاق شرطة سياحية مسلحة قوامها ألف عنصر في خطوة تهدف لتعزيز الحماية للمنشآت السياحية ضد المخاطر الارهابية. وكان في تقديرات الحكومة قدوم سبعة ملايين سائح العام الحالي ما يعني العودة الى المعدلات العادية لفترة ما قبل أحداث الثورة تحديدا عام 2010 ولكن مع توالي الهجمات الإرهابية سيكون التحدي الأكبر هو الحفاظ على معدلات العام الماضي والتي سجلت قدوم نحو ستة ملايين و300 ألف سائح.