تساؤلات عديدة أثيرت حول نجاح الإسكندرية فى تسجيل رقما قياسيا جديدا فى موسوعة"جينيس" للأرقام القياسية، لأطول مائدة فى العالم، بالرغم من الأخطاء الفادحة التى صاحبت الحدث العالمى. وتسببت المائدة الأطول فى العالم، التى أقيمت، أمس، على كورنيش الإسكندرية، بدءا من سيدى جابر إلى سيدى بشر بطول 4 الآف و303 مترا، فى موجة من الغضب فى الشارع السكندرى بسبب سوء التنظيم ونقص الوجبات الغذائية. وأوضحت مُحّكِمة موسوعة"جينيس" للأرقام القياسية، شيدا سوباشي، إن الإسكندرية نجحت فى دخول الموسوعة بأطول مائدة في العالم، لاجتيازها الإشتراطات اللازمة لنيل اللقب. وحددت"سوباشى" فى تصريحات لها، إن أولى تلك الإشتراطات ترجع لكون المائدة امتدت لمسافة 4 الآف و303 مترا، متجاوزة الرقم السابق الذى سجلته إيطاليا بمائدة طولها 2 كيلو متر فقط. وأشارت إلى أن عدد الطاولات التى جُهزت بها المائدة وبلغت 3106 طاولة تم وضعها بشكل متلاصق دون أى فواصل- طبقا شروط الموسوعة. وحول الشرط الثالث الذى أهل عروس المتوسط لتسجيل لقبها الأول فى الموسوعة، أكدت"سوباشى" إن الطاولة الواحدة فى المائدة لم تقل مساحتها عن 50 سم فى جميع الاتجاهات، فضلا عن وجود مفارش من الأقمشة تغطى الطاولات. وحول عدم تمكن منظمى الفاعلية من توفير وجبات الإفطار للمشاركين فى المائدة، علقت محكمة موسوعة"جينيس"، قائلة إن تسجيل الرقم القياسى لأطول مائدة لا يشترط وجود أشخاص عليها من الأساس، أو حتى تقديم أى أطعمة. وبدوره، أكد اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية- أحد الجهات المشرفة على تنظيم الحدث- إن المائدة كان مقررا تنظيمها فى شهر نوفمبر إلا أنه تقرر تعديل موعد الحدث ليصبح فى شهر رمضان لتقديم وجبات إفطار عليها للمواطنين. وأرجع "حجازى" الأخطاء التى صاحبت الفاعلية بسبب الإقبال غير المتوقع للمواطنين، مما أدى إلى عدم كفاية الوجبات التى كان قد تم تجهيزها بتبرع من رجال الأعمال. وكان المئات من مواطنى الإسكندرية قد حطموا أطول مائدة فى العالم على الكورنيش، بعد فشل المنظمين فى توفير وجبات إفطار لهم، فضلا عن وجود مشاحنات واشتباكات بين المشاركين على سيارات نقل الأطعمة.