يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قادة خليجيين، يومي الأربعاء والخميس المقبلين في البيت الأبيض ومنتجع كامب ديفيد لمناقشة عددا من قضايا منطقة الشرق الأوسط. وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة، أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي مع العاهل السعودي الملك سلمان في البيت الأبيض يوم الأربعاء قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المتحدث إريك شولتز للصحفيين المسافرين مع أوباما على طائرة الرئاسة إن أوباما والملك سلمان ''سيواصلان مشاوراتهما بخصوص نطاق واسع من القضايا الإقليمية والثنائية''. غير أن المملكة العربية السعودية، أعلنت أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لن يشارك في القمة التي ستعقد بين دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة في منتجع كامب ديفيد بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الاثنين، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عدم حضور قمة ''كامب ديفيد'' ليس مؤشراً إلى أي خلاف مع الولاياتالمتحدة. وصرح الجبير للصحافيين في السفارة السعودية لدى واشنطن أن غياب الملك سلمان ''ليس مرتبطاً بأي شكل من الأشكال بأي خلاف بين البلدين''. تمثيل دول الخليج وُصف قرار إرسال زعماء أقل مستوى للمشاركة في المباحثات بأنه ''توبيخ ورفض للمفاوضات التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والقوى الكبرى، مع إيران بشأن برنامجها النووي'' – بحسب بي بي سي. ويحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف على رأس الوفد السعودي، وأعلنت مملكة البحرين، أن ولي العهد سيترأس وفد بلاده في قمة كامب ديفيد، فيما أعلنت عمان ترؤس فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لوفد بلاده في القمة. ولم تعلن الإمارات عن رئيس وفدها بالقمة، إلا أنه يستبعد أن يكون رئيسها الشيخ خليفة بن زايد الذي يغيب عن أي أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحيه نتيجة جلطة ألمت به في 24 يناير 2014 – بحسب وكالة الأناضول. أجندة القمة الاتفاق الإيراني مع الدول الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي، والأزمة اليمنية والسورية، هي أبرز القضايا على طاولة المباحثات الأمريكية الخليجية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض إن القمة تهدف إلى طمأنة مخاوف دول الخليج الأمنية جراء توقيع اتفاقية محتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي. كما ذكرت ذكرت تقارير صحفية أنه من المرتقب أن تشهد العلاقات الأمريكية - الخليجية محطة في توسيع التعاون الأمني والعسكري بين الجهتين بحسب مصادر مطلعة على الإعداد للقمة. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مسؤول أمريكي مطلع أنه على الرغم من التقارب الأمني والعسكري بين الطرفين منذ سنوات فإن هناك مجالا لتحسين ذلك التعاون ، وهذا ما يتطلع المسؤولون الأمريكيون إلى تحقيقه من القمة المقبلة. ونقلت أيضا عن ناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية أن ''القيادة المركزية ملتزمة بالعمل مع شركائها الخليجيين لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل مواجهة التطرف وإبقاء خطوط التواصل البحري مفتوحة وحماية أراضيها''. مصدر أمريكي، قال الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن يجدد أوباما المساعي الأمريكية خلال القمة لمساعدة حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج على نشر منظومة دفاعية تغطي المنطقة للحماية من الصواريخ الإيرانية في إطار سعيه لتهدئة مخاوفهم من أي اتفاق نووي مع إيران. ويقول مسؤولون أمريكيون إن العرض قد تصحبه التزامات أمنية متطورة ومبيعات أسلحة جديدة ومزيد من المناورات العسكرية المشتركة في إطار مساعي أوباما لطمأنة دول الخليج العربية بأن واشنطن لن تتخلى عنها. ترسانة أسلحة دفاعية إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، ورفض زعزعة إيران الاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتأكيد فقدان الرئيس السوري بشار الأسد شرعيته، وتبنّي مبادرة مجلس التعاون أساساً للحل في اليمن – هي أبرز بنود مسودة اليان الختامي لقمة كامب ديفيد المرتقبة بحسب صحفية الحياة اللندنية التي تقول إنها أطلعت على نصّ المسودة. البرنامج النووي الإيراني توصلت الدول الست الكبرى، إلى اتفاق إطاري مع إيران، بشأن برنامجها النووي، وأعلنت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني، توصل الدول الكبرى الست إلى تفاهم مع إيران حول المبادئ الأساسية لاتفاق شامل بين الطرفين إزاء برنامج طهران النووي أملا في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو المقبل بعد 12 عاما من المفاوضات بين الطرفين. والدول الست الكبرى، هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب سويسرا التي تستضيف المفاوضات. للاطلاع على أبرز بنود الاتفاق.. اضغط هنا موقف الخليج من سوريا مجلس التعاون الخليجي، يتخذ موقفا موحدا تجاه الأزمة السورية، ويقول إن الرئيس السوري ليس جزءًا من الحل، وأنه المتسبب فيما وصلت إليه سوريا. وقال بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي، في الذكرى الرابعة للثورة السورية، إن ''مأساة الشعب السوري تزداد منذ أكثر من أربع سنوات ، ولا يزال النظام السوري متشبثاً بالسلطة ولو على جماجم الأطفال والنساء والشيوخ ، ولا زالت أعداد الضحايا والمهجرين والنازحين تتزايد كل يوم فضلاً عن تفاقم الأوضاع الإنسانية لشعب السوري داخل سوريا وخارجها'' . وأكد البيان أن'' الوضع السوري يستلزم التدخل السريع والفعال من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة ، لحماية المواطنين العزل، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الأماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها ، ويتوجب علينا نحن أيضا أخذ زمام المبادرة لوضع حد لمأساة الشعب السوري''. لمعرفة مواقف الدول العربية تجاه الأزمة السورية.. اضغط هنا