وصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، منذ قليل، إلى أكاديمية الشرطة، حيث مقر إعادة محاكمتهم أمام محكمة جنايات القاهرة في القضية المتعلقة باتهامهم بارتكاب جريمة الاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. وحضر الرئيس الأسبق بطائرة هليكوبتر إلى مقر الأكاديمية من مستشفى المعادي العسكري، فيما حضر جمال وعلاء من منزلهما بسيارتهما الخاصة إلى مقر المحاكمة، بعد أن تم إخلاء سبيلهما في جميع القضايا المتهمين فيها من قبل. كانت النيابة العامة اتهمت مبارك ونجليه علاء وجمال بأنهم خلال الفترة من عام 2002 إلى 2011 قام المتهم الأول بصفته موظفًا عموميا رئيس الجمهورية بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء بغير حق على أموال إحدى جهات الدولة بما يقدر بمبلغ 125 مليون و779 ألف و237 جنيها من الميزانية العامة المخصصة لمراكز الاتصالات بالرئاسة. وأوضحت تحقيقات النيابة أن ذلك تم بعد أن أصدر مبارك تعليماته المباشرة إلى مرؤوسيه بتنفيذ أعمال إنشائية وتشطيبات المقارات العقارية الخاصة بالمتهمين الثاني والثالث نجلى مبارك، وصرف قيمتها وتكلفتها خصمًا من رصيد الميزانية، فقام المرؤوسون بتنفيذ تلك التعليمات اعتقادا منهم بمشروعيتها لأسباب معقولة، وارتكب المتهمون وآخرون من موظفي الرئاسة وشركة المقاولون العرب ومقاوليها من الباطل، تزويرا في محررات رسمية وهي فواتير ومستخلصات أعمال مراكز اتصالات الرئاسة من الأعوام المالية من 2002/2003 وحتى 2010/2011.