تليجراف: وزير الأمن الصيني السابق تجسس على الرئيس الحالي للبلاد

نشرت صحيفة تليجراف البريطانية، تقريرا يفيد بأن وزير الأمن العام السابق الصيني "تشو يونج كانج" استغل منصبه للتجسس على أكبر منافسيه في الحزب الشيوعي بمن فيهم "شي جين بينغ"، الرئيس الحالي للبلاد.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني مساء الاثنين، أن "يونج كانج"، ينتظر حاليا المحاكمة بتهمة "الرشوة وإساءة استخدام السلطة والكشف المتعمد للأسرار الدولة".
وذكرت بعض الشبكات الإخبارية أن التحقيقات وجدت أن "يونج كانج" البالغ من العمر 72 عاما "استخدم تسجيلات المكالمات الهاتفية ووسائل أخرى لجمع المعلومات عن الأصول العائلية والحياة الخاصة والمواقف السياسية لقادة الصين".
وكان "يونج كانج"، الذي قضى معظم حياته المهنية في صناعة النفط، واحدا من أقوي تسعة رجال صينين حتى تقاعده في نوفمبر 2012، في الشهر نفسه الذي أصبح فيه "شي جين بينج"، منافسه الشرس، زعيما للحزب الشيوعي.
ويصف عدد كبير من التقارير لوسائل الإعلام الحكومية الصينية "يونج كانج" بأنه متآمر ومتلاعب ممن تآمروا ضد الرئيس "جين بينج" ومن حوله. وأشارت التقارير أن "يونج كانج" استخدم "ليانج كه" وهو مسؤول أمني كبير في "جمع معلومات عن قادة الحزب"، وسرب "لى دونج شنج"، وهو قائد شرطة رفيع المستوى، بعض تلك المعلومات إلى مواقع باللغة الصينية فى الخارج.
ونشر صحفيان صينيان كتابا قالوا فيه أن "يونج كانج" طلب من قائد شرطة كبير استيراد "معدات مراقبة إلكترونية من ألمانيا ... لمراقبة المحادثات الهاتفية لكبار القادة". وكان هذا التطفل جزءا من مؤامرة "كانج" و "بو شي لاي"، سكرتير الحزب الشيوعي السابق لبلدية تشونجتشينج والمسجون حاليا ، "للإطاحة بشي جين بينج".
وجاء في الكتاب أيضا "تضمنت خطتهما حملة دعائية لتشويه سمعة "جين بينج"، وأضافا أن "يونج كانج" قال إن "جين بينغ" كان ضعيفا جدا وغير صالح لأن يكون زعيم الصين".
وكانت السلطات قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري إنه سيتم عقد محاكمة "يونج كانج" في مدينة تيانجين التي تبعد حوالي 80 ميلا من العاصمة بكين، دون تحديد موعد للمحاكمة.