بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، محاكمة 23 متهمًا، في ضوء اتهامهم بقضية أحداث السفارة الأمريكية الثانية، التي وقعت في 22 يوليو 2013. وأوضح ممثل النيابة العامة في بداية الجلسة، أن النيابة قامت بتنفيذ التكليفات التي أمرت بها المحكمة بالجلسة الماضية، فيما يتعلق بأحراز القضية، إلى جانب إعلان المتهمين المفرج عنهم. من جانبها قامت المحكمة بفض الأحراز التي تسلمتها من النيابة، حيث تبين أن الحرز الأول –والذي حمل رقم 751 – عبارة عن مظروفٍ أصفر اللون، دُون عليه من الخلف عبارة كيس بلاستيك بداخله ثمان فوارغ طلقات أسلحة آلية، وفارغ طلقة خرطوش''12 مللي'' إلى جانب 3 بليات، جميعها تخص المتهم عماد الدين صلاح. واعترض عضو من هيئة دفاع المتهمين، على إثبات أحد الأحراز المعروضة بجلسة اليوم وهو عبارة عن ''فرد خرطوش ماسورته فضية اللون''، مؤكداً أن الماسورة سوداء أي ما يخالف ما هو ثابت في الأوراق. واستدعي القاضي محامي الدفاع للمثول أمام المنصة مباشرة، متجاوزاً السياج الحديدي الفاصل بين منصة القضاة ومدرجات المحاميين، لكي يُظهر له أن الماسورة ليست سوداء كما يظن ولكنها فضية، مشيراً إلى أن اللون قد يكون قد بهت قليلاً ولكن ليس لدرجة أن يتحول للأسود. وتمسك الدفاع بقوله، مشدداً أن الماسورة سوداء ليرد القاضي منهياً الحديث: '' زي مانت عايز يا بيه ''. وأسندت النيابة إلى المتهمين عددًا من الاتهامات، منها التجمهر، وتعريض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه عمرو عيد عبد النبي، وإصابة آخرين، والإتلاف العمدي وتخريب مبان مخصصة للنفع العام، وتعطيل القوانين، علاوة على حيازتهم الأسلحة واستعراض القوة وإرهاب المواطنين.