كدت الأممالمتحدة يوم الخميس أنه ينبغي عليها العمل مع الكونغو ضد مجموعة من المتمردين الروانديين، وهي سياسة كانت مستحيلة، بسبب إصرار الكونغو على العمل منفردة. وقال مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الكونغو أمام مجلس الأمن إنه يتعين على الأممالمتحدة والحكومة الكونغولية الوقوف صفا واحدا ضد المجموعة المسلحة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا". وأضاف كوبلر: "التهديد الأكبر بالنسبة للسلام والأمن في منطقة البحيرات العظمى يظل متمثلا في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا". وتعرضت العملية المشتركة للخطر في كانون ثان/ يناير الماضي، عندما اختارت الكونغو تنفيذ عمل عسكري من تلقاء نفسها، مع تقديم الاممالمتحدة الخدمات اللوجستية والوقود والحصص الغذائية للقوات. وحتى هذا الدعم تم تعليقه الشهر الماضي بعدما عين الجيش الكونغولي جنرالين متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وطالبت الأممالمتحدةالكونغو بإقصاء الجنرالين برونو مانديفو وفول سيكابوي المدرجين على "القائمة الحمراء" للأمم المتحدة بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان. وقال كوبلر: "نرغب في دعم القتال ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وتنفيذ سياستنا ذات الصلة بحقوق الإنسان. لا نرغب في الاختيار بين قتال القوات الديمقراطية لتحرير رواندا أو تمسكنا بحقوق الإنسان". وقال وزير الخارجية الكونغولي رايموند تشيباندا للمجلس إن بلاده ليست على دراية بأن الجنرالين متهمين من جانب الأممالمتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف تشيباندا "هذا الوضع ليس خطأ جمهورية الكونغو الديمقراطية". وتابع: "لم يتم إبلاغ السلطات الكونغولية قبل تعيين (الجنرالين) بأنهما مدرجان على القائمة الحمراء". وبدورها، أكدت الأممالمتحدة أنها لفتت انتباه الحكومة إزاء القائمة الحمراء.