أشارت النتائج الاولية للانتخابات الإسرائيلية، التي جرت أمس الثلاثاء، إلى حصول حزب الليكود، بزعامة بنيامين نتنياهو على 30 مقعدا متقدما بفارق كبير على منافسه الرئيسي حزب "المعسكر الصهيوني" الذي حصل على 24 مقعدا . وذكر راديو "صوت إسرائيل"، صباح الأربعاء، ان القائمة المشتركة حلت ثالثة وحصدت 14 مقعدا يليها حزب "هناك مستقبل" الوسطي مع 11 مقعدا، ثم حزب "جميعنا" الوسطي مع عشرة مقاعد، وحزب "البيت اليهودي" الديني اليميني مع 8 مقاعد . وحقق كل من حزبي اليهود المتشددين دينيا "الحريديم" أي "شاس" و"يهادود التوراة" على 7 مقاعد ، يليهما حزب "إسرائيل بيتنا"، 6 مقاعد، وأخيرا حزب "ميرتس" اليساري، الذي اجتاز بقليل عتبة نسبة الحسم مع 4 مقاعد . وأشار الراديو، إلى أن حزب "ياحد" الديني اليميني، برئاسة إيلي يشاي، أخفق في اجتياز عتبة 4 مقاعد . وتتناقض النتائج الحقيقية للانتخابات بشكل واضح مع نتائج العينات التي كانت قنوات التلفزة الاسرائيلية الرئيسية الثلاث قد نشرتها عند العاشرة من الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني . من جهة اخرى كشفت مصادر، في ديوان رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، أن الاخير ما زال يعتقد بأنه من الافضل تشكيل حكومة وحدة وطنية في الظروف الراهنة. وأشارت المصادر، طبقا لراديو "صوت إسرائيل"، إلى أن الرئيس ريفلين، ينتظر ورود النتائج النهائية للانتخابات قبل مباشرته المشاورات مع ممثلي مختلف الكتل البرلمانية حول الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة المقبلة. ويستدل من نتائج فرز 76 % من أصوات المقترعين في انتخابات الكنيست التي جرت أمس أن حزب الليكود حقق فوزا كبيرا بخلاف جميع التوقعات. ومن جانبه أعلن رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، في كلمة ألقاها امام نشطاء حزبه في وقت سابق، وقبل تقدم الليكود على حزبه بأنه سيسعى الى إحداث تحول سياسي في البلاد، فيما دعته رئيسة حزب "ميرتس" اليساري، زهافا غالؤون، إلى عدم الانضمام الى حكومة وحدة وطنية مع الليكود.