هدر الشباب فرصة تحقيق الفوز الأول بقيادة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو وسمح لمضيفه هجر بالتعادل 4/4 في الوقت بدل الضائع من مباراتهما المثيرة الخميس في المرحلة السادسة عشر من دوري عبداللطيف جميل لمحترفي كرة القدم. وكان الشباب في طريقه لاستعادة نغمة الانتصارات وتحقيق الفوز الأول له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة ولكنه تعادل للمباراة الثانية على التوالي بعد هزيمتين متتاليتين.
ورغم هذا ، انفرد الشباب بالمركز الثالث في جدول المسابقة برصيد 29 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام الهلال وثلاث نقاط خلف أهلي جدة انتظارا لباقي مباريات المرحلة.
ورفع هجر رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن بعدما انتزع التعادل الثمين اليوم بعد هزيمتين متتاليتين في المسابقة هذا الموسم.
وقدم الفريقان عرضا رائعا على مدار شوطي المباراة واستحق كل منهما نقطة التعادل بفضل التغييرات التي أجراها باتشيكو في صفوف الفريق في الشوط الثاني والتي ساهمت بشكل كبير في تحسن الأداء وكفاح هجر حتى الثواني الأخيرة من المباراة.
وشهدت الدقيقة 64 طرد المدرب المونتنجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني لهجر بسبب احتجاجه على التحكيم.
وتقدم الشباب مرتين بهدفين سجلهما البرازيلي رافاييل فرانسيسكو رافينيا والبديل نايف هزازي في الدقيقتين 19 و53 من ضربة جزاء وتعادل هجر في المرتين بهدفين سجلهما رياض حسن البراهيم في الدقيقتين 35 و64 .
وبعدها ، سجل الشباب هدفين متتاليين عن طريق جون أنطوي والبديل الآخر عبد العزيز البيشي في الدقيقتين 68 و79 ولكن هجر انتزع نقطة التعادل الثمينة بفضل هدفين رائعين سجلهما البديل خالد الرجيب ومحمد الراشد في الدقيقتين 87 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وبدأ الشباب المباراة بهجوم ضاغط وكاد يتقدم بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة اثر هجمة خطيرة اخترق فيها رافاييل فرانسيسكو رافينيا منطقة جزاء هجر من الناحية اليمنى ومرر الكرة عرضية لتصل إلى أحمد عطيف في الناحية الأخرى داخل المنطقة حيث هيأ الكرة لنفسه وسددها قوية ولكن المدافع راضي حسن الراضي أبعد الكرة من على خط المرمى.
وواصل الشباب ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة خطيرة.
وحالف الحظ الفريق أخيرا في الدقيقة 19 ليسجل رافينيا هدف التقدم ويترجم تفوق الضيوف.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة من الشباب وتسديدة حسن معاذ فلاتة من داخل المنطقة حيث تصدى لها حارس مرمى هجر لترتد منه الكرة إلى رافينيا المتحفز على بعد خطوتين من المرمى فلم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل المرمى.
وواصل الشباب هجومه بحثا عن هدف الاطمئنان فيما شكلت مرتدات هجر السريعة بعض الخطورة في ظل تقدم معظم لاعبي الشباب للهجوم.
ومن إحدى المرتدات السريعة لهجر سجل اللاعب الشاب رياض حسن البراهيم هدف التعادل للفريق في الدقيقة 35 .
وجاء الهدف اثر تمريرة عالية من وسط الملعب وصلت إلى البراهيم خارج منطقة جزاء الشباب حيث انطلق اللاعب بالكرة في حراسة اللاعبين طارق خطاب وفلاته ثم سدد الكرة بهدوء ومهارة على يمين الحارس إلى داخل المرمى.
وعاد الشباب لتكثيف هجومه في الدقائق التالية وأهدر الفريق فرصة ثمينة للتقدم اثر مجهود رائع لأحمد عطيف في الدقيقة 41 قبل تمرير الكرة إلى جون أنطوي الذي فشل في السيطرة على الكرة أمام المرمى لتضيع الفرصة الثمينة.
وفشلت محاولات الفريقين لتسجيل هدف التقدم فيما تبقى من الشوط الأول لينتهي بالتعادل 1/1 .
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للشباب تغييرين دفعة واحدة بنزول نايف هزازي وعبد العزيز البيشي بدلا من أحمد عطيف وعبد المجيد الصليهم.
وبدأ الشباب الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف ولكنه فشل في ترجمته إلى هدف التقدم فيما كاد هجر يخطف هدف التقدم لهجر في الدقيقة 50 اثر هجمة مرتدة سريعة أنهاها البراهيم بتسديدة من حدود المنطقة لحظة تقدم الحارس ولكن الأرض انشقت عن سياف البيشي الذي أبعد الكرة قبل عبور خط المرمى.
وجاء رد الشباب سريعا حيث استغل هزازي تمريرة بينية وصلت إليه خلف دفاع هجر وانطلق بسرعة إلى داخل منطقة الجزاء فلم يجد مصطفى ملائكة حارس هجر سوى إعاقته في الدقيقة 52 ليحتسبها الحكم ضربة جزاء.
وسدد هزازي ضربة الجزاء بنفسه على يسار الحارس ليكون هدف التقدم للشباب في الدقيقة 53 .
وكثف هجر هجومه في الدقائق التالية بحثا عن هدف التعادل وسدد فيصل الخراع كرة قوية من حدود المنطقة ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.
وافتقدت هجمات هجر ، على الرغم من خطورتها ، للنهاية الدقيقة في مواجهة الدفاع المنظم من فريق الشباب.
ولكن هجر سجل هدف التعادل بشكل رائع في الدقيقة 64 اثر هجمة منظمة سريعة وتمريرة من محمد الراشد إلى البراهيم المندفع داخل منطقة الجزاء ليسدد البراهيم الكرة على يسار الحارس محرزا هدف التعادل.
وفي نفس الوقت ، طرد الحكم المدرب المونتنجري نيبوشا يوفوفيتش لاحتكاكه بأحد مساعدي الحكم بجوار خط الملعب احتجاجا على أخطاء الحكام ليتابع المدرب باقي المباراة من المدرجات رغم نجاح فريقه في تحقيق التعادل الثمين قبلها مباشرة.
ولم تدم فرحة هجر بالتعادل كثيرا حيث استغل الشباب هجمة سريعة بعد استئناف المباراة عقب طرد نيبوشا وسجل هدف التقدم 3/2 .
وجاء الهدف اثر مجهود فردي رائع من البديل عبد العزيز البيشي في الناحية اليسرى ثم مرر اللاعب كرة عرضية سيطر عليها جون أنطوي وسط مدافعي هجر وهو على بعد خطوة واحدة من المرمى ثم لعبها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس مصطفى ملائكة مسجلا هدف التقدم الثمين.
وبعدها ، شن هجر أكثر من هجمة بحثا عن هدف التعادل ولكن رد الشباب كان قاسيا حيث سجل الفريق الهدف الرابع ليقضي على آمال هجر في المباراة.
وجاء الهدف الرابع في الدقيقة 79 اثر تمريرة طولية عالية من نصف ملعب الشباب وصلت إلى البيشي خارج منطقة جزاء هجر لينطلق اللاعب في حراسة مدافع هجر حتى وصل داخل المنطقة وسدد الكرة قوية بيسراه على يسار الحارس ليكون الهدف الرابع.
ولكن هجر لم يستسلم خلال الدقائق القليلة المتبقية من المباراة واستحق الفريق انتزاع نقطة التعادل بفضل كفاحه حتى الرمق الأخير من المباراة وتسجيله هدفين رائعين في الوقت القاتل.
وجاء الهدف الثالث لهجر في الدقيقة 87 اثر ضربة ركنية لعبها الكرواتي داريو يرتيتش ووصلت إلى خالد الرجيب أمام المرمى ليسددها مباشرة في الشباك.
واستمرت محاولات هجر في الوقت بدل الضائع للمباراة حيث جاء الهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر تمريرة عرضية لعبها يرتيتش من الناحية اليمنى وحاول الرجيب تسديدها برأسه ولكنه هيأها لزميله محمد الراشد الخالي من الرقابة أمام حلق المرمى فلم يجد صعوبة كبيرة في تسديدها إلى المرمى على يمين الحارس وليد عبد الله ليكون هدف العادل القاتل الذي منح نقطة ثمينة لهجر.
