تعطلت حركة العبور بصفة كلية في معبر رأس جدير الرئيسي بين ليبيا وتونس، اليوم الثلاثاء، مع استمرار أزمة الرسوم المفروضة على المسافرين من البلدين. وقال مصدر من الجمارك في راس جدير لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن حركة العبور تعطلت تماما اليوم ولم يعبر المعبر من الجانب الليبي أي مسافرين بما في ذلك الحالات العاجلة. وأضاف المصدر أن الجانب الليبي أغلق المعبر بينما لم تتخذ السلطات التونسية أي قرار بالغلق. وينفذ محتجون من مدينة بن قردان القريبة من المعبر والمرتبطة اقتصاديا بالتجارة اليومية مع ليبيا اعتصاما في خيام نصبت على بعد نحو 2 كلم من راس جدير تحديدا في منطقة جيتون، للمطالبة بإلغاء رسوم تقدر ب30 دينارا على المغادرين للتراب التونسي. وهو الإجراء الذي دفع الطرف الليبي المسيطر على الجانب الآخر من المعبر الى فرض رسوم مضاعفة على التونسيين. كما يطالب المحتجون بغلق المعبر من الجانب التونسي أمام حركة المسافرين والتجارة ما لم يتم رفع الرسوم على التونسيين. ويأتي تحرك المحتجين عقب أعمال عنف ومواجهات مع قوات الأمن في وقت سابق من الشهر الجاري في مدينة الذهيبة المحاذية لمعبر الذهيبة - وازن بولاية تطاوين وفي مدينة بن قردان. وأفاد مسؤولون في الحكومة التونسية بأنه يجري التفاوض مع الجانب الليبي حول إمكانية مراجعة أو الغاء الرسوم على المسافرين بين البلدين.