كانت تبرئة ساحة عرض قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 إضافة للفوز بحق تنظيم العديد من البطولات الكبرى في عدد من الرياضات من أكثر ما أدخل السعادة على القطريين والعرب في 2014 الحافل في دولة لا تكل عن اجتذاب الأحداث الرياضية. وشهد العام الذي أوشك على الرحيل العديد من النجاحات للرياضة القطرية والتي تراوحت ما بين الفوز بالألقاب ونيل حق تنظيم البطولات الكبرى.
لكن أكثر ما طغى على المشهد الرياضي في قطر هو تبرئة ساحة عرضها لاستضافة كأس العالم 2022 بواسطة تقرير صادر عن لجنة القيم بالاتحاد الدولي (الفيفا) وهو ما دحض كافة الادعاءات والشائعات التي أحاطت بالملف والتشكيك في قدرة البلاد على استضافة هذا الحدث الكبير.
وتعاملت اللجنة العليا للمشاريع والارث المسؤولة عن تنظيم البطولة مع الموقف بهدوء خاصة في مواجهة ما نشرته وبثته وسائل الإعلام وتصريحات بعض الشخصيات الكروية الأوروبية حول البطولة.
وجاءت كلمة الفصل من قبل لجنة القيم بالفيفا في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي والتي قضت بتبرئة روسياوقطر من ارتكاب أي مخالفات في السعي لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب.
وقال القاضي هانز يواكيم ايكرت الذي أصدر التقرير نيابة عن لجنة القيم انه لم يجد أي أسس كافية لإعادة فتح باب التقدم بعروض لاستضافة كأس العالم لعامي 2018 و2022.
ولم يكتف مسؤولو الفيفا بهذا بل أعلن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي خلال احتفال الاتحاد الآسيوي بمرور 60 عاما على إنشائه في مانيلا نهاية الشهر الماضي وبقدر كبير من التحدي انه لن يتم نقل كأس العالم 2022 من قطر.
واضاف السويسري بلاتر (78 عاما) "(كأس العالم) 2022..قطر هي من ستنظمها..وصدقوني فيما أقول سيداتي وسادتي رغم كل ما أثير حول كأس العالم بواسطة من؟ مجموعة من غير المعنيين بما يحدث في عالم كرة القدم.
كما تعددت انجازات اتحاد كرة القدم في البلاد وكان أولها فوز المنتخب الأول ببطولة غرب آسيا التي استضافتها قطر حتى السابع من يناير كانون الثاني الماضي.
كما نال منتخب الشباب لقب كأس آسيا والتي أقيمت في أكتوبر الماضي بميانمار لأول مرة في تاريخه ليتأهل لكأس العالم للشباب والذي سيقام في نيوزيلندا عام 2015.
وقبل أن يسدل الستار على العام الحالي نجح المنتخب الأول في الفوز بلقب كأس الخليج 22 بالعاصمة السعودية الرياض وذلك لثالث مرة في تاريخه بعد تغلبه على أصحاب الأرض في المباراة النهائية.
وحققت قطر نتيجة جيدة خلال مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية بتصدرها الترتيب العام للدول العربية برصيد 14 ميدالية منها عشر ذهبيات وأربع برونزيات.
وعلى صعيد استضافة الأحداث الرياضية نجحت الدوحة في جذب المزيد من البطولات العالمية ومن بينها بطولة العالم لألعاب القوى 2019 بعد تفوق الملف القطري علي برشلونة الاسبانية ويوجين الأمريكية في عملية التصويت التي جرت في الاجتماع الخاص بمجلس الاتحاد الدولي بمدينة موناكو في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
كما فازت قطر بتنظيم بطولة العالم للملاكمة للهواة والتي ستقام العام القادم.
وتصدر البطل الاولمبي معتز عيسى برشم المشهد الرياضي في قطر في 2014 بعد أن تمكن من تسجيل 2.43 متر في أولى محاولاته ضمن منافسات الوثب العالي بلقاء بروكسل بالدوري الماسي لألعاب القوى في سبتمبر أيلول الماضي.
واستطاع برشم (23 عاما) التفوق بفارق كبير على أقرب منافسيه محطما ليس فقط رقمه القياسي الآسيوي بل الرقم القياسي للدوري الماسي.
كما حصل برشم على ذهبية الوثب العالي في بطولة العالم داخل القاعات في سوبوت ببولندا في مارس آذار الماضي ليضيفها الى لقب بطولة آسيا في قوانغتشو بالصين خلال فبراير شباط هذا العام.
وأكد ستانيسلاف شيربا مدرب برشم أن بوسع الأخير الوصول إلى قفزة تبلغ 2.50 متر وهو ما سيحطم كافة الأرقام القياسية إذا ما تحقق.
واحتل القطري ناصر بن صالح العطية المركز السادس مع ختام سباق ويلز ليضمن لقب الفئة الثانية في بطولة العالم للراليات.
كما فاز منتخب قطر لكرة اليد بلقب بطولة آسيا التي أقيمت مطلع العام الجاري وذلك لأول مرة في تاريخه بعد تغلبه على البحرين صاحبة الأرض في النهائي.
وفاز منتخب الرجال بلقب بطولة الخليج لكرة السلة التي أقيمت بالبحرين.
وحققت الخيل القطرية نتائج مبهرة في مهرجان قوس النصر بباريس حيث توجت المهرة تريفي المملوكة للشيخ جوعان بن حمد آل ثاني باللقب بعد فوزها بسباق الشقب.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تفوز بها تريفي بجائزة قوس النصر في باريس.
أما الجواد "جنك ادي فورست" المملوك للشيخ محمد بن خليفة آل ثاني فقد نال لقب كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة.
ووصل السد الى نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم لكنه خسر أمام برشلونة الاسباني الذي احتفظ باللقب.
وشهدت الدوحة أكبر عدد من الأرقام القياسية في تاريخ بطولة العالم لسباحة المسافات القصيرة بعد تسجيل 23 رقما جديدا خلال المنافسات التي احتضنها مجمع حمد الدولي للألعاب المائية.
وكسرت نسخة الدوحة بذلك الرقم العالمي لعدد الأرقام القياسية في بطولة واحدة والمسجل في مانشستر بانجلترا عام 2008 بعد تسجيل 18 رقما جديدا وقتها.
كما شهدت البطولة تسجيل رقم قياسي آخر بمشاركة 176 دولة وهو أكبر عدد في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1993 في بالما دي مايوركا باسبانيا.