دراسة خفض الجمارك على السيارات.. وهبوط حاد للبورصة يتصدران اهتمامات الصحف

تصدر الشأن المحلي عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين، وجاء فى مقدمتها القمة المصرية التشادية، ومؤتمر مكافحة الإرهاب الذى عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وهبوط حاد لتعاملات البورصة المصرية.
فقد اهتمت صحيفة ''الأهرام'' بمتابعة القمة المصرية - التشادية التي عقدت أمس ، والتي أكد خلالها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإدريس ديبي ، توافق الرؤى بين البلدين حول إعادة الأمن والاستقرار لليبيا ، والمضي قدما من أجل تعزيز العلاقات المشتركة في جميع المجالات .
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات ، أكد الرئيس السيسي أن الأوضاع في ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى استحوذت على شق كبير من المناقشات .. مشيرا إلى توافق الآراء بين مصر وتشاد حول الحلول السياسية المتبعة التي يتبناها الجانبان من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة ، بما يلبى طموحات وتطلعات شعوبها نحو غد أفضل .
وأوضح الرئيس أن مصر تعود بقوة لأشقائها في إفريقيا ، بما يؤكد رؤيتها السابقة تجاه التعاون مع القارة ، مضيفا أن المباحثات شهدت تأكيدا على تعزيز العلاقات بين البلدين ، وعزم مصر على مواصلة دعمها لبرنامج بناء القدرات التشادية في جميع المجالات وفقا لأولويات الجانب التشادي، ومن خلال التعاون مع الأزهر الشريف، وكذلك برنامج الوكالة المصرية للشراكة والتنمية.
ومن جانبه ، أكد الرئيس التشادي أن مصر أثبتت أنها دولة عظيمة وكبيرة في مواجهة التحديات ، وقال '' إن مصر تتمتع بأصالة شعبها العظيم الشقيق، وان هذه هي مصر أم الدنيا '' .
ذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم خلال أيام بوضع حجر الأساس لمدينة الإسماعيلية الجديدة ، والتي تم الانتهاء من وضع المخطط العام لها وإصدار القرار الرئاسي بإنشائها شرق قناة السويس .
وأضافت الصحيفة أن إنشاء المدينة يأتي ضمن المخطط العام لتنمية إقليم القناة اجتماعيا وصناعيا وزراعيا بجانب مشروع القناة ، حيث تقام المدينة على مساحة 8 ملايين متر مربع ، وتضم 57 ألفا و674 وحدة سكنية وحيا راقيا ومجمع متكامل للخدمات .
ومن ناحية أخرى ، تقرر تأجيل إطلاق الرئيس السيسي إشارة البدء لتنفيذ المشروع اللوجستي العالمي المقرر إقامته في ميناء دمياط الجديد إلى نهاية الشهر الحالي عقب عودته من الزيارة الرسمية المقررة إلى الصين بدلا من اليوم الاثنين ، حيث من المقرر أن تصل استثمارات المشروع إلى حوالي 15 مليار جنيه ويتم تنفيذه خلال عامين ويهدف إلى تحويل مصر إلى أكبر محور لوجسيتي للحبوب والغلال .
وعلمت ''الأخبار'' أن السبب في التأجيل يرجع إلى التعليمات التي أصدرها الرئيس السيسي خلال اجتماعه أول أمس مع رئيس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية للإعداد وتجهيز الماكينات والمعدات للبدء في تنفيذ المشروع فورا على غرار ما حدث مع مشروع قناة السويس الجديدة ولحين الانتهاء من الاتفاقيات مع بعض الشركات العالمية التي تقدمت بعروض للمشاركة في تنفيذ المشروعات المصاحبة للمشروع القومي .
مصر ضد الإرهاب:
اهتمت صحيفة ''الجمهورية '' بالمؤتمر الذي نظمته أمس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعنوان ''مصر ضد الإرهاب'' ، والذي أكد خلاله رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أن مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب رسالة قوية للمجتمع وللعالم بان المصريين جميعا يقفون ضد الإرهاب ، وان المجتمع بكافة طوائفه السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية تؤكد أن الإرهاب لن يكون له مكان بيننا.
وقال محلب '' إن مصر هي أرض الحب والسلام ، وإنها هي التي احتضنت جميع الأديان ، وخرجت منها ثقافة التسامح للعالم كله ، وصدرت العلماء لكل بلاد الدنيا ''.. مشيرا إلى أن قوة مصر تكمن في كتابها وفنانيها ومثقفيها ، وفي أزهرها الذي رفع من شأن الدين السمح ، وان هذه البلد التي تملك هذا كله لا يمكن أن يستمر فيها الإرهاب .
وأكد محلب أن معركة الإرهاب في مصر خاسرة ، لان كل من حاول أن يجور على هذا البلد انكسر ، وان كل غزو لها انهزم واندحر، وستظل مصر بلدا أمنا بإذن الله.
وفي السياق ذاته ، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عاطف حلمي إنه سيتم خلال الفترة القادمة إطلاق ما بين 6 أو 7 قرى تكنولوجية جديدة في أسوان وبني سويف وأسيوط وبرج العرب والعاشر من رمضان ودمياط ومدينة السادات ، مشيرا إلى أن القرى التكنولوجية في المعادي سيضاف لها 18 ألف متر مربع جديد لزيادة قدرتها على تقديم الخدمات التكنولوجية .
جاء ذلك في الجلسة الاقتصادية لمؤتمر ''الجمهورية ضد الإرهاب'' والتي أدارها فهمي عنبة رئسي التحرير ، مؤكدا على ضرورة وجود توصيات تساهم في تهيئة مناخ جيد للمؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل .
وأشار حلمي إلى أن مؤتمر ''الجمهورية ضد الإرهاب'' هو تمهيد للمؤتمر الاقتصادي الكبير الذي سيعقد مارس المقبل والمهم أن نعطي رسالة للعالم أن مصر جادة في حربها ضد الإرهاب وفي المحافظة على الاستثمارات وفي خلق بيئة تنافسية جاذبة للاستثمار .
وقال وزير الاتصالات إنه عندما نتحدث عن مكافحة الإرهاب فانه يعني حماية ما يقدم للمواطن من خدمات تكنولوجية من إمكانية الهجوم عليها وهو ما يعرف بالكتائب الإلكترونية القادرة على صد هذا الهجوم .
وفي شأن آخر ، علمت ''المصرى اليوم'' أن الحكومة تدرس حاليا كيفية تنفيذ استئناف الخفض التدريجي في جمارك السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي والمقرر له مطلع يناير المقبل.
وقال السفير جمال بيومي أمين عام وحدة الشراكة المصرية الأوروبية في وزارة التعاون الدولي ، إن الأوروبيين يهددون بفرض رسوم على سلع مصرية على رأسها الملابس وبعض الحاصلات الزراعية ، بسبب عدم التزام مصر بالتخفيض التدريجي لجمارك السيارات الأوروبية ، وفقا لاتفاقية الشراكة الأوروبية مع مصر .
وأعرب بيومي عن استغرابه لأن هذا الكلام معروف لدى الحكومة وقطاع السيارات منذ عام 1996 ، حيث أن أول يناير عام 2019 لن تكون هناك جمارك على السيارات الأوروبية في مصر.
ومن جانبه ، قال وزير الصناعة منير فخري عبد النور إن الحكومة تناقش مع مصنعي السيارات حاليا الحوافز والإجراءات المطلوبة للنهوض بالقطاع.
وأضاف عبد النور ، في كلمته أمس خلال القمة السنوية لصناعة السيارات تحت عنوان '' مستقبل وفرص الاستثمار في قطاع السيارات والصناعات '' ، أنه لابد من العمل على جذب مستثمر قادر على إنتاج أكثر من 100 ألف سيارة في العام ، والمنافسة مع السوق الأوروبية التي ستتمتع بإعفاء جمركي كامل عام 2019 ، واستغلال اتفاقيات التجارة الحرة .
بدوره ، أعلن وزير الاستثمار أشرف سالمان ، أن هناك عدة قوانين اقتصادية ستصدرها رئاسة الجمهورية خلال شهر مارس المقبل ، على رأسها قانونا تخصيص الأراضي والاستثمار الموحد.
إنفلونزا الطيور :
أكد الدكتور ناصر عبده عضو اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا التابعة لوزارة الصحة في تصريحات خاصة لصحيفة ''الشروق'' أن حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور ارتفعت خلال الشهرين الماضيين ، متوقعا استمرار هذه التزايد ، خصوصا أن الفيروس يصل إلى ذروته في الفترة من أكتوبر إلى مارس من كل عام .
وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة في مصر منذ يناير حتى ديسمبر 2014 بلغ 17 حالة ، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة البشرية بمرض إنفلونزا الطيور في مصر منذ عام 2006 وحتى الآن إلى 190 حالة إيجابية ، موضحا أن حالات الإصابة خلال هذا العام شفى منها 7 حالات ، وتوفيت 8 حالات أخرى ، فيما توجد حالتان تحت العلاج .. معلنا ارتفاع معدلات الوفاة بين الإصابات إلى نحو 50% لتقترب مع النسب العالمية ، بعد أن كانت 36.5% منذ ظهور المرض في مصر.
وأضاف أن أقل عدد لإصابات المرض سجل في العام الماضي ، بإجمالي 4 حالات ، بينما يأتي عام 2011 بأعلى عدد للإصابات حيث بلغت 39 حالة ، لكن معدلات الوفاة من بينهم كانت 4 حالات فقط.
ولفت عبده إلى وجود أكثر من 200 بؤرة مصابة بين الدواجن خلال العام الحالي ؛ وهو ما تسبب في زيادة ملحوظة في الإصابات والوفيات مقارنة بالعام الماضي .
سيناء :
ذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن القوات المسلحة واصلت ضرباتها الناجحة للإرهابيين بسيناء ، حيث تمكنت قوات من الجيش الثاني بالتعاون مع قوات الشرطة من قتل 6 عناصر تكفيرية ، أربعة منهم شرق العريش قرب قرية '' الوادي الأخضر'' ، والآخران في منطقة ''الترابين'' جنوب الشيخ زويد.
وأشارت الصحيفة إلى أن اشتباكات عنيفة نشبت مع الإرهابيين وعقب الاشتباكات ألقت القوات القبض على 11 تكفيريا ، أربعة منهم بالوادي الأخضر، والسبعة الآخرون بالترابين ، وضبطت القوات بنادق آلية وأجهزة اتصال متطورة وقنابل يدوية وذخائر ، كما دمرت القوات المسلحة وقوات الأمن 27 بؤرة إرهابية منها 17 عشة و10 منازل إضافة إلى 6 دراجات نارية و5 سيارات تستخدم في الهجوم على القوات. وعلى صعيد متصل ، استشهد صباح أمس شرطيان عقب استهدافهما من إرهابيين مجهولين أثناء توجه الشرطيين إلى عملهما ، توفى أحدهما على الفور وهو السيد عبد المجيد ، بينما توفى زميله محمد حسن في مستشفى العريش العسكري متأثرا بإصابته .
وقامت قوات الأمن بتمشيط منطقة الهجوم الإرهابي بمحيط العريش بحثا عن الإرهابيين .
وفي شأن آخر ، ذكرت صحيفة ''الشروق'' أن مصر استيقظت أمس على فاجعة جديدة ، حيث لقى 13 صيادا حتفهم غرقا ، وأصيب 13 آخرون ، ولا يزال البحث جاريا عن 14 مفقودا ، إثر اصطدام سفينة تجارية قادمة من إيطاليا ، بمركب صيد مصري في البحر الأحمر قبالة سواحل الطور بجنوب سيناء .
وأكدت مصادر ملاحية أن القوات البحرية تحفظت على السفينة الأجنبية ، فيما أكد اللواء عصام خضر مدير إدارة الأزمات والعمليات بمحافظة جنوب سيناء ، أن الضفادع البشرية التابعة للقوات المسلحة استطاعت تحديد مكان غرق المركب على بعد 75 مترا في قاع البحر مما يصعب جدا عملية انتشال ناجين جدد .. موضحا أن مروحيات الأباتشي حلقت لنحو ساعتين ونصف، ومسحت نحو 300 كلم تقريبا ولم يتم العثور على أي جثث جديدة أو ناجين.
وقال مصدر أمني إن رئاسة الجمهورية أمرت بفتح تحقيق موسع في الحادث ، ورفع تقرير للرئيس السيسي يوضح أسباب الحادث وكيفية تلافيها مستقبلا.
وكشف مصدر مسئول بميناء الأتكة بالسويس ، أن الحادث وقع في الساعة الثانية صباحا ، عندما تجاهلت السفينة الإيطالية التحذيرات وإشارات الإضاءة التي صدرت من مركب الصيد ، حتى اصطدمت بها .
وقال المصدر إن الإنقاذ البحري تحرك في الرابعة فجرا ، بعد وقوع الحادث بساعتين ؛ ما تسبب في زيادة الخسائر .
وروى شهود عيان من الناجين من غرق مركب الصيد في البحر الأحمر قصصهم مع الحادث ، حيث ظلوا يقاومون الموت والأمواج العاتية في البحر وبرودة الجو لنحو 4 ساعات .
وأوضح شهود العيان أن بعض الصيادين استطاعوا الخروج من تحت المركب المنكوب ، بينما فشل آخرون مؤكدين أن السفينة التي ترفع أعلاما أجنبية لم تتوقف وتركت المركب يغرق .
وأكد محمد زكريا راضي ، أحد الناجين ، أن هناك 11 صيادا من طاقم المركب الغارقة كانوا موجودين داخل ثلاجتها ، ولقوا حتفهم بعد أن فشلوا في الخروج من الثلاجة بعد غرق المركب .
الموازنة والاقتصاد المصري :
ذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن وزير المالية هاني قدري اعتمد منشور إعداد الموازنة العامة للعام المالي القادم 2015/2016 تمهيدا لإرساله إلى الوزارات والهيئات العامة ووحدات الجهاز الإداري للدولة للالتزام بقواعده عند إعداد موازناتها الخاصة ، وقال إن اعتماد منشور الموازنة يأتي قبل أكثر من 6 أشهر من بدء العمل بها.
وكشف وزير المالية أن معدل النمو الاقتصادي المستهدف في الموازنة الجديدة 4.3% من الناتج الإجمالي وكذلك نسبة العجز الكلي من 9.5 إلى 10 % من خلال إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام وتوسيع قاعدة المجتمع الضريبي دون مساس بمحدودي الدخل والفقراء ، بالإضافة إلى استهداف عدم تجاوز مستويات الدين العام لمعدلات 91 و92 من الناتج المحلي المستهدف.
وأوضح قدري أن المنشور يتضمن تغييرات في قواعد إعداد الموازنة العامة بما يتماشى مع السياسة المالية للدولة التي تركز على إحداث تغيير جذري في منهجية إدارة الاقتصاد الوطني ، بحيث تتم إدارته كوحدة واحدة.
ومن جانبه، قال محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الموازنة العامة إن القطاع سيبدأ في توزيع المنشور على الجهات الداخلة بالموازنة العامة ، وذلك حتى يتسنى لهذه الجهات سرعة إعداد موازناتها التي يتم بلورتها في موازنة عامة واحدة للدولة بالكامل.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة ''المصري اليوم'' أن الاقتصاد المصري يواجه تداعيات قاسية بعد انخفاض أسعار النفط دون مستوى 60 دولارا، وهبوط مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد لدى إغلاق تعاملات أمس، تأثراً بموجات الهبوط العنيفة التي سجلتها أسواق المال العالمية، فيما يتجه عدد من الدول الخليجية المنتجة للنفط لتقليص المساعدات المقدمة لمصر بسبب تأثر موازناتها واحتمال تحقيقها عجزا ستضطر لتعويضه من احتياطياتها النقدية.
وأضافت الصحيفة أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية خسر نحو 21.3 مليار جنيه ليصل إلى 486.6 مليار جنيه، وتمثل خسارة أمس الأكبر منذ عامين ورابع أكبر خسارة يومية في تاريخ البورصة المصرية التي أوقفت التعامل على 98 ورقة مالية لمدة نصف ساعة خلال جلسة أمس ، بسبب وصولها إلى أقصى نسبة هبوط مسموح بها والبالغة 10%.
وقال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران إن التحركات والتذبذبات الحادة هي من طبيعة أسواق المال منذ إنشائها ، مشيرا إلى أن الأسواق تتأثر ببعضها البعض ، قد يكون هذا التأثر مبالغا فيه أحيانا ومنطقياً أحيانا أخرى ، واستبعد بشكل نهائي اللجوء إلى تطبيق أي إجراءات استثنائية بالبورصة.