قررت هيئة محلفين كبرى عدم توجيه اتهام إلى شرطي بمدينة نيويورك بعد مرور أشهر على وفاة أمريكي من أصل أفريقي غير مسلح في يوليو عندما خنقه الشرطي في محاولة لكبح جماحه، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية الأربعاء. وجاء القرار بعد أقل من أسبوعين على رفض هيئة محلفين كبرى أيضا توجيه اتهام لشرطي أبيض في حادث إطلاق نار وقتل مراهق أسود أعزل في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، في آب/أغسطس. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الشرطي دانيال بانتاليو لن يواجه اتهامات جنائية بسبب مواجهة إريك جارنر /43 عاما/ الذي كان رجال الشرطة يحاولون اعتقاله للاشتباه في بيعه سجائر في الشارع. وقال ممثل الادعاء في ستيتن آيلاند، دانيال دونوفان: "بعد التداول حول الدليل المقدم في هذا الشأن، رأت هيئة المحلفين الكبرى أنه لا يوجد سبب معقول لتوجيه اتهام". وأوضح دونوفان أنه يسعى للحصول على أمر من المحكمة لإعلان تفاصيل تحقيق هيئة المحلفين. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن قضية جارنر تتعلق بقضية أكبر للأقليات التي تشعر بأن الشرطة لا تتعامل معها بعدل. وأضاف: "لكني أريد أن يعلم كل شخص أننا لن يهدأ لنا بال حتى نرى تعزز الثقة وتعزز المساءلة التي توجد بين مجتمعاتنا و(مسؤولي) إنفاذ القانون لدينا". وتتأهب شرطة مدينة نيويورك لاحتجاجات ضد القرار، حيث كانت مظاهرات عنيفة قد اندلعت عقب الإعلان عن قرار هيئة المحلفين في فيرجسون، ولا تزال الاحتجاجات متواصلة بشكل شبه يومي منذ ذلك الحين.