أكد المحامي منتصر الزيات دفاع قيادات الإخوان، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك طوال فترة حكمه وعلى الأخص خلال فترة التسعينات كان يلقي بهم في المحاكم الاستثنائية، لأنه وجد القضاء في صالحنا وينصفنا في كل القضايا الملفقة إلينا وكان ذلك على عكس رغبته. وأضاف المحامي منتصر الزيات، إن ''جماعة الإخوان المسلمين حملوا السلاح وحاربوا في حرب 48 و10 آلاف شاب ورجل إخواني ذهبوا للجهاد في فلسطين، دول الناس اللي بنقول عليهم خونة ومصاصي دماء'' -على حد تعبيره ، وردد قائلا: ''إذا كنتوا نسيتوا اللي جرى هاتوا الدفاتر تنقرا''. وأضاف، أن جماعة الإسلام لم تكن يوما متشددة أو متطرفة فضلا عن أن تكون إرهابية، فالجماعة كانت تشدد على أعضائها ألا يفرضوا آراءهم عن الإسلام للغير. وأكد الدفاع أنها أكبر جماعة إسلامية سياسية، وأنها شكلت مجتمعا إسلاميا معتدلا، اهتموا بتعليم القراءة والكتابة، ومحو الأمية وتعليم اللغة الإنجليزية وتأمين الصناعات وتخفيض الحد الأعلى لكبار الموظفين الذي نبحث عنه الآن، وأنشئوا المدارس التي سيطر عليها رجال الأعمال. وردد قائلا: ''جمال مبارك يا ريس، أسند مرفق الصحة لرجال الأعمال''، وهنا ردد القاضي: ما تخرجش عن القضية وملناش دعوة. فرد الدفاع: دي أول مرة تقاطعني يا ريس.''، فرد القاضي: ''لا تخوض ولا تسمى أشخاصًا.'' جدير بالذكر أنه يحاكم في القضية الرئيس الأسبق محمد مرسي، و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في قضية التخابر وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. وتضم القضية 21 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس الأسبق مرسي، علاوة على 15 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا.