غريب: لو عاد بي الزمن للعبت بنفس التشكيل.. وهذا ما حدث مع الشناوي

قال شوقي غريب، المدير الفني لمنتخب مصر، الثلاثاء، إن الجهاز الفني عقد جلسات فنية مع اللاعبين ليطمئن على المستوى البدني للاعبين في المران الختامي الذي يُقام على ملعب المباراة مساء الثلاثاء ، قبل وضع التشكيل المناسب لمباراة تونس، مشيدًا بمعسكر الإقامة.
وأضاف غريب، في تصريحات خاصة ل"إم بي سي مصر 2" من فندق إقامة المنتخب في تونس: "نعيش حالة حزن شديدة بعد الهزيمة أمام السنغال، نبني فريقا جديدا، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض عناصر الخبرة القليلة في صفوف الفريق، حتى يستفيد اللاعبين أصحاب ال20 عامًا حتى نخلف فريقا جديدا، ومنتخب إنجازات أمم إفريقيا -من 2006 حتى 2010- لا يتواجد منه سوى واحد أو أثنين فقط داخل صفوف الفريق".
وأشار المدير الفني للفراعنة إلى أن الإصابات التي تعرض إليها بعض اللاعبين جاءت مع أنديتهم، وفقدنا بعض العناصر المؤثرة وذوي الخبرة، مضيفًا أن المنتخب المصري لم يواجه في المباريات الرسمية فريقا بحجم السنغال منذ مباراة غانا في تصفيات كأس العالم عام 2010".
وألمح غريب إلى وجود بعض التغييرات الاضطرارية في الفريق عكس التشكيل الذي بدأ به مباراة السنغال الأخيرة، خاصة بعد إصابة إبراهيم صلاح وحازم إمام وأحمد الشناوي، وقال: "نستطيع تعويض إبراهيم صلاح باللاعبين الذي يلعبون في مركزه مثل حسام غالي وعمرو السولية، نفس الوضع مع حازم إمام لدينا أحمد فتحي وأحمد المحمدي."
وتابع: "ولكن عند التأكد من إصابة أحمد الشناوي وصعوبة مشاركته أمام تونس، استدعينا عصام الحضري.. هذا ليس تقليلا من مستوى محمد صبحي وعلي لطفي، فالحضري يتمتع بخبرة دولية طويلة، وكان لا بد من استعداءه بعد إصابة الشناوي وأمير عبدالحميد، في ظل غياب شريف إكرامي.. فوجود الحضري هام جدًا لمباراة تونس، كما أنه ينقل الحماس إلى اللاعبين في التدريبات".
وعن استبعاد حارس الإسماعيلي المخضرم من قائمة المنتخب وعدم مشاركته في أي مباراة طوال مشوار التصفيات، قال غريب: "لم يجلس الحضري احتياطيًا منذ عام 2005 حتى 2012 تحت قيادة برادلي -المدرب الأمريكي السابق للمنتخب- فهل يُعقل أن أجلس الحضري على مقاعد البدلاء؟ لأنه غير مؤهل نفسيًا لللتواجد في المنتخب دون المشاركة بشكل أساسي".
وأوضح شوقي غريب: "أتحمل الانتقادات، وتعرضت إليها منذ أن كنت لاعبًا ثم مدربًا عامًا في الجهاز الفني للمنتخب تحت قيادة حسن شحاتة، حتى المدير الفني"، وأضاف: "تصريحاتي يتم تحريفها من بعض الصحفيين (بيتاخد سطر ويستساب 5 من كلامي)، وتحملت ما لم يتحمله أحد منذ تولي مسؤولية المنتخب".
وأشار: "سمعت هتافات "روَّح يا شوقي" من المدرج خلال مباراة السنغال في الدقيقة 91، أي في نهاية اللقاء.. ولم أسمعها بعد الهدف الذي جاء مبكرًا في الدقيقة الثامنة".
وترددت أنباء عن حقن الحارس المُصاب أحمد الشناوي بالكورتيزون حتى يصبح قادرا على المشاركة في مباراة السنغال رغم الإصابة التي تعرض لها مع الزمالك في الدوري المصري، ونفى طبيب المنتخب طارق سليمان هذه الأنباء مشيرًا إلى أنه تم حقن الحارس بالهيومالين حتى تقضي على تورم الكاحل وتقليص فترة العلاج.
وأكد غريب أنه لا يتدخل في عمل الجهاز الطبي، وقال: "كل ما أقوم به هو الاطمئنان على حالة اللاعب قبل الدفع به في التشكيل الأساسي.. وطلبت التقرير الطبي عن حالة كل لاعب قبل مباراة السنغال، ولم أسأل أبدا طارق سليمان عن طريقة معالجة كل لاعب، كل فرد له اختصاصاته، ومن الممكن أن أتحدث إلى أحمد حسن كمدير كرة في الأمور الفنية للفريق، لكني لا أتدخل في الأمور الطبية".
وسرد غريب ما دار بينه وبين الشناوي بعد مباراة السنغال قائلا: "قال لي الشناوي إنه يريد السفر إلى تونس حتى لو اضطررت أخد حقنة للعب أمام تونس، لكني رفضت وأكدت له أنني لا أضم أي لاعب مصاب، ثم جاء لي وقال إنه أخذ حقنة بعلم دكتور سليمان، فسألت دكتور سليمان وقال لي إنها ليست كورتيزون بل علاج فقط.
وتابع: "أما قبل مباراة السنغال تابعته في التدريبات ولم يكن عندي شك أبدا أنه يعاني من الإصابة بسبب المستوى الرائع الذي ظهر به في التدريبات، وتأكدوا من شرائط الفيديو المسجلة له في المران.. ومتوسم في الشناوي إنه يصبح حارس المستقبل".
وعن مباراة الأمل الأخير للفراعنة في ختام مرحلة التصفيات على أرض نسور قرطاج، قال غريب إن هذه المواجهة تمثل "استعادة الكرامة" والهدف الرئيسي منها هو الفوز ولا بديل عنه، مضيفًا أن التأهل إلى النهائيات يأتي في المقام الثاني، وأضاف: "قلت للاعبين يجب أن تتحملوا هذه الانتقادات لأنكم فريق المستقبل".
واختتم تصريحاته قائلا: "إذا عاد بي الزمن إلى الوراء كنت سأبدأ بنفس التشكيل .. ولو قال الشناوي إنه يشعر بألم لاستدعيت الحضري بدلا منه".