أسفرت الندوة التي نظمها مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط، تحت عنوان ''مرض الايبولا - الخطر القادم من أفريقيا''، عن العديد من التوصيات الهامة. وكان من أهم التوصيات التي كانت نتاج الندوة، ضرورة تفعيل التعاون وتبادل المعلومات بين كل من المستشفى الجامعي ''قسم طب المناطق الحارة والحميات''، ومديرية الشؤون الصحية ''وحدة ترصد الأمراض المعدية'' من ناحية وبين وحدة البيولوجيا الجزيئية بالجامعة ومديرية الشؤون الصحية بأسيوط من ناحية اخرى وذلك في مجال مكافحة العدوى ورصد الأمراض المعدية بصفة عامة ومرض الإيبولا بصفة خاصة، مع التشديد على أهمية العزل الفوري للمرضى بمستشفيات الحميات والتعامل معهم بكل حرص مع ضرورة تواجد هذه المستشفيات على أطراف المدن وليس بداخلها وذلك طبقاً للمواصفات العالمية مما يحول من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، بالإضافة إلى رفع وعي الفرق الصحية بكافة المستشفيات والإدارات والمديريات الصحية عن الأمراض الوبائية واستباق المعلومات وتحديثها أولاً بأول وذلك عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل وغيرها حتى يمكن تفادي مخاطرها، صرح بذلك الدكتور حسن صلاح نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأكد صلاح ضرورة عمل مراكز متخصصة تعمل بمعامل مجهزة للتشخيص السريع للأمراض المشتركة والأمراض المتوطنة، مع الحرص على تكرار عقد مثل هذه الندوات والتواصل مع فئات المجتمع المختلفة، لرفع الوعي الصحي لدى المواطن والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة للمساهمة في تحسين الوضع الصحي للمواطنين وزيادة الوعي الصحي لديهم. ومن جانبه أوضح الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها لعدم نقل المرض من الحيوان إلى الإنسان ومنها: تطهير حظائر الخنازير أو القردة بمطهرات الصوديوم هيبوكلوريد لتعطيل نشاط الفيروس، وفرض حجر صحي فورًا على أماكن الاشتباه في الإصابة، وحظر نقل الحيوانات من الحظائر المصابة بالمرض إلى مناطق أخرى، والتدقيق في الإشراف على دفن جثث الحيوانات المصابة أو حرقها للحد من مخاطر عدواها إلى الإنسان، وإنشاء نظام فعال لترصد صحة الحيوانات للكشف عن حالات الإصابة الجديدة بالمرض لتوجيه إنذارات مبكرة إلى السلطات المعنية بالصحة العمومية للشئون البيطرية والبشرية، وارتداء القفازات ومعدات الحماية المناسبة لحماية الأشخاص عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى في المنازل وطهي المنتجات الحيوانية جيدًا قبل تناولها. تجدر الإشارة إلى أن الندوة عُقدت تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط، وجمع غفير من السادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات، وممثلين من التربية والتعليم ومديريات الزراعة والصحة ورابطة المرأة والاتصال العسكري ومديري شؤون البيئة على مستوى محافظة أسيوط