تحولت قرية الكمايشة التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، إلى ثكنة عسكرية تحاصرها قوات الأمن، عقب نشوب مشاجرة بين عائلتين ومصرع عامل تدخل للصلح بينهم وأصيب اثنان آخران. وشهدت القرية أحداثًا دامية مساء أمس السبت، عقب نشوب مشاجرة بين عائلتي يوسف وشلبي، وتدخل "خالد عبد الهادي نايل"، 36 سنة، عامل، للصلح بينهم فنشبت مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى إطلاق الأعيرة النارية ومقتل العامل المذكور. وقام العشرات من أهالي المتوفى بإشعال النيران في 4 منازل خاصة بالعائلتين طرفي النزاع، وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق. وانتشرت سيارات الشرطة والأمن المركزي في محاولة للسيطرة على الموقف داخل القرية، وتحديد العناصر التي قامت بإحراق المنازل وقتل المجني عليه. وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، خوفًا من تجدد الاشتباكات بين الأهالي خاصة أن القرية توجد بها حالة تربص من الطرفين، في انتظار وصول جثمان القتيل بعد انتهاء الطب الشرعى من معاينة الجثة. وقال محمد أحمد "من أقارب المتوفى"، "إن بداية المشاجرة كانت بين اثنين من الشباب أحدهم من عائلة شلبي، والآخر من عائلة يوسف، وأنهم عقدوا عصر أمس جلسة صلح في القرية، ولكن لم تنجح حيث طلبت عائلة شلبي 100 ألف جنيه من العائلة الأخرى، ونشبت مشادة بين العائلتين، تطورت إلى مشاجرة كبرى بالأسلحة النارية، وتدخل عدد من الأهالي لفضها، وكان أحدهم هو خالد نايل، أحد ابناء القرية إلا أنه أصيب بطلق ناري أدى إلى وفاته في الحال، بعدها دخلت عائلة نايل في الخلافات، وهي من العائلات الكبرى في القرية، وقاموا بإحراق أربعة المنازل وإحدى الصيدليات".