لقي الهلال الخسارة الأولي هذا الموسم في دوري عبداللطيف جميل علي يد الشباب وهي الخسارة التي جاءت في غير توقيتها علي الإطلاق، بل إنها نالت من الروح المعنوية للجمهور الأزرق الذي يمني النفس بعودة الزعيم إلي منصات التتويج الآسيوية. إلتقي الهلال بفريق أصبح يمثل "عقدة" وهو الشباب لما لليوث من تاريخ انتصارات مؤثر في مشوار الفريق الهلالي خاصة في الموسم الماضي بعد أن كان سبباً رئيسياً في خسارة الهلال لآخر أمل في الدوري الذي فاز به النصر. لم تأتي الخسارة يوم الجمعة في صالح الهلال علي جميع الأصعدة، فالفريق ظهر يعاني من إرهاق حل به من توالي المباريات سواء المحلية أو القارية أو حتي الدولية مع المنتخب خلال ودياته الأخيرة وهو ما كان يجب علي الجميع في منظومة الكرة أن يتجنبوا هذا الأمر الذي أثر بالسلب علي الهلال. لم يظهر أي لاعب في الهلال بمستواه المعهود اللهم إلا الحارس عبدالله سديري الذي منع أكثر من كرة قبل أن تحتضن الشباك الزرقاء وهذا أن دل علي شيء فإنه يدل علي أن الهلال كان علي مشارف خسارة كبيرة أمام الشباب، فعندما يصبح الحارس هو النجم إعلم أن الفريق في أدني مستوياته. لعب ريجيكامب مدرب الهلال في نهائي آسيا أمام سيدني ولم يكن يلعب أمام الشباب في البطولة المحلية، فالمدرب الروماني كان تفكيره ينصب فقط علي الخروج بأقل الخسائر في ذهاب نهائي آسيا والذي سيقام بعد أسبوع من الآن أمام ويسترن سيدني الاسترالي. دفع الهلال ثمن تفكير ريجيكامب في النهائي، الأمر الذي انعكس علي اللاعبين ذاتهم في أرضية الملعب، فالطريقة التي لعب بها ريجيكامب كانت أقرب إلي 4-3-2-1 وهي طريقة لم يعهدها الفريق ومن الواضح أن ريجيكامب سيعتمد عليها أمام سيدني مع الاختلاف في بعض مهام اللاعبين خاصة مع عودة سلمان الفرج الذي لم يشارك أمام الشباب للإصابة. فرض ريجيكامب بهذه الطريقة اللعب علي الهجوم المرتد الذي يأمل أن يحقق له المبتغي أمام سيدني حتي إنه لم يمنح بنتلي الحرية في التحرك وفرض عليه عدم التقدم بعد منتصف الملعب لمعاونة الدفاع والوسط. حتي لو كان تحقق ما أراد مدرب الهلال إلا أنه لم يكن مقبولاً تجربة طريقة جديدة أمام فريق بحجم الشباب ليدفع اللاعبون الثمن معنوياً قبل المغادرة إلي أستراليا. الشباب ليس سيدني الذي سيلعب بكامل طاقته وقوته مستغلاً عاملي الأرض والجمهور قبل الانتقال للرياض في الإياب، فالهلال لعب علي الهجوم المضاد الذي فشل في كل المحاولات القليلة التي سنحت له وإن كان اللوم الأكبر يقع علي اللاعبين الذي تهاونوا في تسجيل أهدافاً سهلة كانت في المتناول. يبقي الإشارة إلي أن أهم مكاسب المباراة للهلال قبل معركة نهائي دوري دوري أبطال آسيا، هي خروج الفريق بلا إصابات قد تؤثر علي الشكل الفني والخططي وتبعثر الأوراق قبل المباراة المنتظرة.