جاء إعلان مجلس إدارة نادي الشباب برئاسة الأمير خالد بن سعد تعيين الألماني رينارد ستامب في منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ليفتح باب الجدل حول الآلية التي يتم اختيار بها المدربين في الليوث، وأيضاً عن السيرة الذاتية التي دفعت المجلس الشبابي لتعيينه في هذا المنصب، مطالبين بالتعاقد مع مدرب أجنبي علي مستوى عالي خصوصاً في ظل وجود أسماء عديدة في عالم التدريب أكبر بكثير من ستامب.
يشار إلى أن ستامب يعد من الأسماء التدريبية التي يعرفها جيداً عشاق الكرة السعودية، نظير ما يتمتع به من خبرة كبيرة سواءً في المنافسات المحلية إبان تدريبه للفريق الأولمبي قبل أكثر من موسمين، إلى جانب عمله كمساعد للبلجيكي إيرك جيريتس في موسم 2009-2010، أو في أوروبا حيث عمل في الأجهزة الفنية للعديد من الأندية الألمانية والأوربية خلال الفترة الماضية.
«سبورتس أرابيا» رصدت مشوار المدرب الألماني ستامب التدريبي مع عدد من الفرق وجاءت كالتالى:
- رينارد ستامب لاعب ألماني سابق في نادي هانوفر الألماني، كان يمتاز بالطول الفارع ويعد من أفضل اللاعبين في مركز المساك وأبرز محطاته الخارجية كان فريق جالاطا سراي التركي مع فريقه هانوفر، ودخل عالم التدريب في عام 97 كمساعد للمدرب الألماني ريهاجل ( الذي حقق كأس أوروبا مع اليونان ) وكانت البداية مع فريق كايزرسلاوترن، الذي حققه معه كأس ألمانيا في موسم 98 بعد رحيل ريهاجل تولي تدريب الفريق من موسم من 2000 وحتي 2002 ولم يحقق أي بطولة.
- في موسم 2002 تعاقدت إدارة كايزرسلاوترن مع البلجيكي إيريك جيرتيس وأصبح ستامب مساعداً له وهنا أمتدت العلاقة بينهما والتي أستمرت طويلاً ومنذ 2002 حتى 2007 تنقل مع المدرب البلجيكي كمساعد ومرا سوياً في محطات فولفسبورج الألماني وجالاطا سراي التركي.
- في 2007 قرر ستامب استكمال مشواره كمدرب فترك جريتس ودرب جنشلر بيرلجي التركي ولم يحقق معه أي إنجاز فقرر الابتعاد عن التدريب وحصل علي فترة راحة من عالم التدريب.
- في موسم 2009 عاد لرفيق دربه جيرتيس وعمل معه في الهلال كمساعد وحققا بطولة الدوري وكأس ولي العهد ..وبعد رحيل جريتس أشرف على الفريق الأوليمبي، ثم وصله عرضاً من نادي الصفاقسي التونسي، فقرر الرحيل لتونس الخضراء، ولم تكن مسيرته ناجحة علي الإطلاق بسبب أزمة اللغة التي اتخذتها إدارة الصفاقسي كذريعة للإطاحة به، حتي أن رئيس الصفاقسي قال بعد إقالة ستامب "من الصعب العمل مع مدرب يتكلم اللغتين الألمانية والانجليزية ولا يتقن اللغة الفرنسية".
- بعدها بعام وقع مع نادي في الدرجة الثالثة الألمانية " ويكر بروجسان " إلا إنه لم يستمر طويلاً وعاد للرياض لتدريب أولمبي الهلال ومع أولمبي الهلال حقق أخيراً بطولته الأولى كمدرب " كأس الأمير فيصل بن فهد " الموسم الماضي وبعد رحلة كفاح طويلة تحقق النجاح وفاز ببطولة محلية واحدة.
- جاء الروماني لورينتو ريجيكامب في بداية الموسم، وكان طلبه الأول التعاقد مع مدرب روماني للفريق الأوليمبي هو ماريوس سيبريا، لتلبي له الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد طلبه علي الفور وتطيح ب" ستامب " الذي رحل علي الفور رغم فوزه ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.
- وقررت الإدارة الشباببية برئاسة الأمير خالد بن سعد تعيين المدرب الألماني ستامب مساء الأثنين كمدرباً للفريق الأول خلفاً للبرتغالي جوزيه مورايس الذي رحل بشكل رسمي عن الليوث، تعيين المدرب يحمل في طياته رغبة المسئولين في تصعيد عدد كبير من اللاعبين الشباب وتخفيض معدل أعمار لاعبو الفريق الذي وصل في متوسطه إلي 27 عاماً في الموسم الماضي والحالي رغم وجود عناصر مميزة علي مستوي الفريقين الأوليمبي والشباب.
وكان المدرب الألماني قد أعلن اعتناقه الديانة الإسلامية في 22 أغسطس الماضي، وتزوج من أحد الفتيات السعودية، علي حسب ما ذكره وكيل أعماله أحمد القرون الذي صرح قائلاً:" ستامب اتخذ قراره باعتناق الإسلام لقناعته التامة وبعد ذلك اتخذ قرار الزواج من فتاة سعودية".