تسلم عدد من طلاب محافظة بورسعيد، أجهزة " التابليت" التي خصصتها وزارة التربية والتعليم لطلاب المدارس، لتلقي الدروس من خلاله كنوع من أنواع إدخال التكنولوجيا على العملية التعليمية وتيسيرا على الطلاب. وما بين مؤيد لاحلال التابلت بديلا عن الكتاب، ومعارض له، اختلفت الاراء، فبعضهم يرونه مضيعة للوقت، والآخر يجد فيه الحل ليعتاد ابنائهم على استذكار دروسهم من خلال تكنولوجيا حديثة. وتسائل محمد سالم، محاسب، أحد أولياء الأمور، عن كيفية تبديل الكتاب بالتابليت، وكيفية استخدامه داخل المدارس من قبل الطلاب، مشيرًا إلى أنها منظومة لم يعتاد عليها، وأنها ستكون صعبة الانتشار، خاصة عند بعض أولياء الأمور الغير مدركين لأهمية تكنولوجيا العصر، مضيفًا أنه لابد أن يتم إعداده بشكل لا يسمح للطالب بادخال الألعاب عليه. وأضاف أنور السحراوي، مدرس، أن إدخال التكنولوجيا الحديثة داخل المدارس سوف يجعل الطلاب في شغف للدراسة أكثر خاصة وأن هذا الجيل هو جيل التكنولوجيا، والتي جعلت كل شئ أسرع بكثير. وأشار عبد الرحمن مرزوق، موظف، وأحد أولياء الأمور إلى أن مشروع التابليت المدرسي مشروع سئ جدا، ولم يحظى بدراسة مستقبلية جيدة، مضيفًا أنه نظرنا للغرب فقط وأردنا تطبيقه دون أن نؤهل المدرسين للعمل على هذا النظام. ويرى لؤي عبد المنعم، طالب، أن استخدام التابلت سوف يجعل المدرسة محببة له، خاصة أنه يستطيع استخدام التابلت في العديد من المزايا والألعاب وتوفير الدروس التي ينفق عليها أموالا طائلة. وشكرت رودينا صلاح، طالبة، نشكر الوزارة ومحافظة بورسعيد لمنحنا هذه الفرصة للحصول على جهاز التابلت،مستدركة أنها تعتقد أن حال الطلاب سيبقى كما هو ولن يتغير ولن يذهب بعضهم للمدرسة ويستبدلونها بالدروس الخصوصية. أما سارة شريف، طالبة، فتؤكد أن استخدام التابلت سيكون أسهل كثيرا من الكتب الثقيلة التي تحملها على كاهلها ذهابا وإيابا من المدرسة، مشيرة إلى أن استخدام التابلت أصبح أمرًا معتادًا لكن الكتب بات أمر قديم. ونوه حسام سامي، مدرس رياضيات، إلى أن فكرة توزيع أجهزة التابلت على الطلاب من قبل وزارة التربية والتعليم، ممتازة، مستدركًا أنها نُفذت بشكل سئ، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تطور الوزراة المناهج لتتناسب مع العمل على الجهاز. فيما اشتكى عدد من أولياء أمور مدرسة الشهيد أحمد سامي، ببورسعيد، من عدم استلام ابنائهم أجهزة التابلت المقررة لهم، مشيرين إلى أنهم دفعوا الرسوم المدرسية المقررة عليهم، وأن الموظفين بالمدرسة يخبروهم بإستلام الأجهزة في اليوم التالي، وهو ما لا يحدث.