أدى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالات عيد المعلم، أمس الاثنين، بتعيين 30 ألف معلم، إلى توافد عدد كبير جداً من المعلمين على المديريات التعليمية منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء، لتقديم الأوراق المطلوبة للحصول على وظيفة في المدارس الحكومية. ولكن بعد حضور المتقدمين إلى المديريات، فوجئوا بالمسؤولين يوضحون لهم بأنه لم يرسل إليهم أي قرارات حتى الآن، وأن خبر تعيين 30 ألف معلم تعرفوا عليه مثلهم من خلال وسائل الإعلام. وفي مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، تجمهر عدد كبير من المعلمين الذين جاءوا من كافة أحياء القاهرة، أمام المديرية وداخل أروقتها، ورفضوا العودة إلى بيوتهم كما طالبهم المسؤولين لحين صدور القرار. وثارت الشائعات بين المتقدمين، حيث رأي البعض أن هذه المسابقة مثل غيرها من المسابقات التي يعلن عنها منذ سنوات ولكن دون جدوى، وقال البعض إن ال30 ألف وظيفة التي تم الإعلان عنها تم شغلها بالفعل عن طريق المحسوبية، وكل ما يحدث ما هو إلا "بروباجاندا". وبعد زيادة عدد المعلمين أمام المديرية، وفشل أمن المديرية في إقناعهم بالعودة، اجتمعت بهم فاطمة خضر مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، لتعلن عن أنه بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم، أكد لها المسؤولون بالوزارة، أن استمارة وشروط التقدم للوظائف سيتم الإعلان عنها خلال ساعات، ويستطيع المعلم أن يحصل عليها من خلال المديرية أو من خلال الموقع الالكتروني للوزارة. واستعانت المديرية بنائب محافظ القاهرة، ورئيس الحي، ومأمور قسم شرطة الوايلي، وعدد من أفراد الشرطة لتأمين المسؤولين، وللسيطرة على الموقف في حالة حدوث اشتباكات بين المتقدمين. وقالت فاطمة خضر مديرية المديرية، إن استمارة التقدم للوظائف كان لابد من إصدارها بالأمس، ليحصل عليها المتقدمون اليوم، ولكن الوزارة تأخرت في إصدار الاستمارة. وأعلنت خضر أنه سيتم عمل لجان وفقاً للتخصصات المختلفة للمعلمين، لتلقي طلبات التقدم للوظائف بدءً من الغد بالمركز الرياضي، لمنع التزاحم والتدافع بين المتقدمين كما حدث اليوم. ولم تصدر وزارة التربية والتعليم استمارة التقدم لشغل الوظائف إلا الساعة الواحدة والنصف ظهراً، مما يجعل التقدم لشغل الوظائف لا يبدأ إلا غداً الأربعاء. يذكر أن التقديم لشغل الوظائف يبدأ من اليوم الثلاثاء، وحتى الأربعاء المواقف 24 سبتمبر الجاري، أي لمدة 15 يوم من تاريخ الإعلان.