قالت مصادر من ولاية كاشين في ميانمار ان اشتباكات وقعت لليوم الثامن بين جيش ميانمار ومتمردين من كاشين في الجبال القريبة من الحدود مع الصين يوم الخميس وان مئات الاشخاص فروا من المنطقة بينما حثت بكين الجانبين المتحاربين على تهدئة الوضع المتفجر. وتشعر الصين بالقلق على نحو خاص من امتداد القتال الى المنطقة الحدودية التي يتكثف فيها الوجود العسكري. وتقوم الصين بمد خط انابيب للنفط والغاز الطبيعي سيمتد من جارتها الواقعة في جنوب شرق اسيا لتحسين امن الطاقة. وتشهد البلدات القريبة من اثنين من السدود المائية التي بنتها الصين ويسيطر عليهما انفصاليون من كاشين نزوحا سريعا للسكان ويقدر عدد الذين لجأوا الى مخيم ايواء تديره منظمة استقلال كاشين الذراع السياسي للمتمردين بنحو 2000 شخص. وقال لاهباي ناو دين رئيس مجموعة كاشين نيوز التي تتخذ من تايلاند مقرا لها ان نحو 7000 الاف اخرين نصبوا خياما واتخذوا مأوى في الغابات المحاذية للحدود المتوترة وعبر اخرون الى الصين. واضاف "كثيرون فروا من منازلهم بعد انباء تفيد بارسال الحكومة لتعزيزات. الجميع يخشي من تحول الاشتباكات الى قتال شديد وربما يستهدفهم الجنود" مشيرا الى أن عدد الخسائر البشرية غير معروف. وطبقا للحملة الامريكية لبورما قتل اربعة اشخاص على الاقل في القتال الذي اندلع يوم الخميس الماضي. ويصعب الحصول على معلومات من ولايتي كاشين وشان النائيتين في شمال ميانمار ولا تذكر الحكومة المدعومة من الجيش في البلاد شيئا عن الصراع في اي من الصحف او المحطات التلفزيونية التي تسيطر عليها. ويقول محللون ان الحكومة في ميانمار والتي بدأت مهامها منذ عشرة اسابيع فقط كأول ادارة بقيادة مدنية في ميانمار منذ خمسة عقود تنوي بسط سيطرتها على الولايات المتمردة لكنها تتردد في خوض صراع مع الفصائل العديدة في هذه المرحلة.