ازدادت حدَّة المارثون الرئاسي، بعدما اتهم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، حملة منافسيه عبد الفتاح السيسي، بضم "كل" رموز فساد النظام القديم، بينما اتحدت 38 حركة وائتلاف سياسي في حركة واحدة لدعم السيسي، ويعمل مرتضى منصور، المرشح الرئاسي الثالث على إسقاط المعونة الأمريكية، وإجراء استفتاء للعفو عن حسني مبارك. ومن المقرر إجراء تصويت المصريين بالخارج في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة خلال 4 أيام تبدأ من الخميس 15 مايو وتنتهي الأحد 18 مايو 2014، اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء وفقا لتوقيت كل دولة.على أن يكون تصويت المصريين في الداخل 26 و27 مايو، وإعلان نتيجة التصويت في الجولة الأولى سيتم كحد أقصى في 5 يونيو. وأعلنت 38 حركة وائتلاف سياسي عن اندماجها في "تحالف الحملة الشعبية الموحدة لدعم المشير السيسي"، للتكاتف من أجل مساندة المشير في الانتخابات فور انطلاق الحملة. واتفاقا مع الشعبية الكبيرة التي يلاقيها السيسي في الشارع بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قدمت الأحزاب والحركات الداعمة لترشح المشير 355 مقرًا انتخابيًا لحملته على مستوى الجمهورية، وقدم حزب الوفد منفردًا – بحسب تصريحات بهاء أبو شُقة نائب رئيس الحزب – 198 مقرًا انتخابيًا تحت تصرف الحملة الانتخابية للسيسي. واعتبرت الحملة الانتخابية لمؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، ما يتم إعلانه من أرقام للتوكيلات، "حرب أعصاب تُستخدم في مواجهة صباحي في هذه المعركة". وطالب حسام مؤنس، مدير الحملة، الشعب بعدم تصديق أي أرقام إلا ما تعلنه الحملة الرسمية. ويهاجم صباحي حملة السيسي، بأنها "تُضم كل رمز الفساد"، متسائلًا "لماذا لم يتخذ السيسي موقفا من دعم أنصار النظام القديم له؟". ووجه صباحي كلامه إلى الشعب المصري قائلًا "أرجو من المصريين النظر إلى من يقف على باب مقار الشهر العقاري في المحافظات دعمًا للسيسي، فنحن نريد تمكين الشباب لا عودة من أسقطتهم الثورة". ويرى مرتضى منصور، المرشح الرئاسي المحتمل، نفسه هو الأوفر حظًا في الفوز بالانتخابات الرئاسية، وأن أول قرار سيتخذه حال فوزه هو إلغاء اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، والعمل على إسقاط المعونة الأمريكية. ويعتبر منصور أن ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية "يؤكد مزاعم الإخوان، أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري، وهو أمر غير صحيح، لأنها ثورة حقيقية عكس 25 يناير التي تعتبر مؤامرة على مصر''.