قال ناجون من حادث انقلاب قارب في مياه البحر المتوسط بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، الجمعة الماضي، إن السلطات الليبية أطلقت النار على قاربهم المليء بالمهاجرين في الوقت الذي غادروا فيه ساحل شمال إفريقيا. وصرح السفير الفلسطيني في مالطا جبران الطويل، إن ''معظم الفلسطينيين المهاجرين في السفينة الغارقة هم من مخيم اليرموك بسوريا بينهم عدد من السوريين ''. وقال السفير الطويل :'' استقبلت الناجين من السفينة و اجريت اتصالاتي مع القيادة الفلسطينية واصدر الرئيس الفلسطيني ابو مازن توجيهاته بتقديم كل المساعدة الممكنة للناجين ولضحايا السفينة وذويهم سواء من الفلسطينيين او السوريين . ونصت توجيهات أبو مازن على أن ''أشقائنا السوريين يجب ان يتلقوا نفس المعاملة مثل الفلسطينيين في هذه المأساة الانسانية''. وأوضح جبران ان رئيس وزراء مالطا اتصل به هاتفيا معربا عن اسفه الشديد واكد على انه من المعيب ان تتحول مياه البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين ''. وكشف السفير جبران ان حوالي 20 طبيبا فلسطينيا وسوريا كانوا على متن السفينة والتي يصل طوالها الى 19 مترا فقط بطابقين وهي سفينة صغيرة لاتتسع اصلا لهذا الكم من المسافرين . وبحسب موقع دنيا الوطن الفلسطيني، قالت مصادر إن عصابات ليبية خارجة عن القانون أطلقت النار على السفينة وتسببت في اغراقها قبالة السواحل المالطية، يوم الجمعة الماضي. وقالت المصادر إن سمسارا ليبيا حجز المهاجرين 48 ساعة في منازل مهجورة بليبيا بلا طعام وتم نقلهم الى السفينة بحافلات زجاجها اسود وحصل من كل راكب على 1300 دولار . وقال أحد الناجين في مالطا إن خفر السواحل الليبية أطلق الرصاص عليها، وأصاب إثنين من اللاجئين، فيما استمرت السفينة بالإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين مالطا ولمبيدوزا وهناك توقفت المحركات عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، مما أدى لغرق السفينة بمن فيه. و تم إنقاذ حوالي 70 فلسطينياً موجودين الآن بمالطا ويوجد عدد من المفقودين، فيما كانت السفينة تقل 375 مهاجرًا. وناشد اللاجئون الفلسطينيون الناجون الجهات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر المالطي التدخل العاجل والفوري لانتشال من تبقى من ركاب المركب حيث لا يزال عدد كبير من ذويهم في عداد المفقودين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا