قال مصدر أمني مصري إن الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية، عثرت على سيارة محمود بدر، مؤسس حركة ''تمرد'' وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بمنطقة شبين القناطر وبها جميع الأوراق الخاصة بلجنة الخمسين وهواتفه المحمولة. وقال الموقع الرسمي للحركة على الإنترنت إن ''محمود بدر، المتحدث الرسمي لحركة تمرد وأحد مؤسسيها، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، تعرّض لحادث إطلاق نار على الطريق أثناء عودته لبلدته شبين القناطر (شمال القاهرة) من سلاح آلي، وتمت سرقة السيارة التي كانت تقله، والاستيلاء على الأوراق الخاصة بلجنة الخمسين التي كانت بحوزته''. ونقل الموقع عن مصادر وصفها بال''مقربة'' أن ''بدر بخير ولم يتعرّض للإصابة بفضل الله''. و''تمرد'' هي الحركة التي دعت إلى مظاهرات في مصر يوم 30 يونيو الماضي، قادت إلى عزل وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يوم 3 يوليو الماضي، للرئيس المصري محمد مرسي. وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن المباحث قامت بفحص السيارة للتوصّل إلى أى متعلقات خاصة بالجناة لسرعة تتبعهم والقبض عليهم. وفي وقت سابق، قال حسن شاهين المتحدث باسم حركة ''تمرد'' إنه أثناء عودة بدر إلى بلدته شبين القناطر، فوجئ بمجموعة من البلطجية الذين قاموا بقطع الطريق على السيارة التي كان يستقلها، ثم أطلقوا عليها طلقات نارية، ما أدى إلى تهشيم زجاج السيارة، ثم أنزلوا بدر منها، وسرقوها، كما سرقوا أمواله وهواتفه المحمولة، وبعض الأوراق الخاصة بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور. وقالت مي وهبه، المسؤول الإعلامي لحركة ''تمرد'': ''لا أعتقد بوجود شبهه سياسية وراء الحادث''. ومضت قائلة، لمراسلة وكالة ''الأناضول'' للأنباء: ''بحسب رواية بدر نفسه فالجناة هم مجموعة بلطجية أوقفوه وسرقوا السيارة؛ لذا لا أتصور أن الحادث به شبهة سياسية، لاسيما وأن بدر بخير، ولم يصب بأذى''. هي الأخرى، قالت مصادر أمنية إن الحادث ''جنائي'' ولا يحمل شبهة سياسية، حيث تعد المنطقة التي تم وقع فيها من البؤر الإجرامية التي تشتهر بكثرة حدوث وقائع السرقة بالإكراه، ويكثر بها تواجد العديد من التشكيلات العصابية في هذا المجال. وأوضحت المصادر أن بدر فوجئ أثناء مروره في منطقة عند مدخل شبين القناطر بمحافظة القليوبية بخمسة ملثمين يهاجمون السيارة الخاصة به وسائقها، ويطلقون الرصاص من الأسلحة الألية بكثافة؛ مما دفع بدر والسائق إلى ترك السيارة والاختباء، فاستولي عليها الجناة وبها متعلقاتهما من أجهزة محمول وأموال وأوراق خاصة بلجنة الخمسين، قبل أن يلوذ الجناه بالفرار. وتبين، وفقا للمصادر، أن بدر والسائق حاولا تتبع الجناة ومطاردتهم لاسترداد السيارة، مستخدمين حافلة صغيرة لنقل الركاب، إلا أن الجناة كثفوا إطلاق النيران عليهم، فاضطر سائق الحافلة إلى وقف المطاردة ،التي لم تسفر عن أي خسائر أو إصابات. وقال بدر في محضر الشرطة التي تم تحريره عقب الحادث إنه تعرض للسرقة بالإكراه، بحسب المصادر الأمنية.