قال طارق سعد الدين، رئيس هيئة التنمية السياحية، إن مصر عرضت مشروعات سياحية مساحتها 10 ملايين متر مربع على مستثمرين من دول أوربية وآسيوية. وأضاف سعد الدين، الذي يشارك في اجتماعات منظمة السياحة العالمية في العاصمة الصربية بلجراد الأربعاء، أنه التقى مستثمرين من فرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والصين، ودعاهم للاستثمار في المشروعات التي تعتزم مصر إقامتها. وطرحت مصر بداية مايو الجاري 10 ملايين متر مربع، لإقامة مشروعات سياحية رياضية وعلاجية وترفيهية للدفع بعجلة التنمية. ولم تحدد هيئة التنمية السياحية آنذاك المساحات المخصصة لكل مشروع، وقال رئيس الهيئة '' إن من بين المشروعات، إنشاء مركز سياحي عالمي لسباق السيارات على مساحة 1.4 مليون متر مربع في منطقة مرسى شجراء على البحر الأحمر شرق مصر''. وأضاف أنه سيتم طرح مشروع منتجع سياحي متكامل على مساحة 4.2 مليون متر مربع في منطقة ''شرم الفقيرى'' على ساحل البحر الأحمر، فضلاً عن مشروع آخر لسباق الهجن بمنطقة رأس سدر جنوبسيناء على البحر الأحمر على مساحة 1.3 مليون متر. وأوضح رئيس هيئة التنمية السياحية، أن بعض المشروعات ستكون مقتصرة على المصريين بمساهمات 100%، مثل مشروعات في منطقة نبق بسيناء شمال شرق مصر. وأضاف :'' بالنسبة للمشروعات المطروحة في سيناء سيفضل الشركات التي تضم مساهمين من أهالي المحافظة، على أن يتم منحها الأراضي بنظام حق الانتفاع لمدة 30 عاماً ويجوز تجديدها لمدد آخرى، بحيث لا يزيد حق الانتفاع عن 50 سنة''. وكانت هيئة التنمية السياحية، تعتزم طرح 2 مليون متر مربع أمام المستثمرين، خلال شهر فبراير الماضي، إلا أنها تراجعت، بسبب حالة عدم استقرار أمني، بعد موجة احتجاجات من جانب قوى معارضة للرئيس محمد مرسي، تخللتها أحداث عنف في أنحاء متفرقة من البلاد. وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، والذي تراجع احتياطيها لدى البنك المركزي إلى 14.4 مليار دولار نهاية أبريل الماضي، مقارنة بنحو 36 مليار دولار في ديسمبر 2010، قبيل اندلاع ثورة يناير بشهر واحد، حسب بيانات المركزي المصري. وتوقع هشام زعزوع، وزير السياحة، أن تجلب السياحة عائدات بنحو 14 مليار دولار بنهاية العام الحالي، بسبب تحسن حركة معدلات الوافدين خلال الأشهر الأخيرة.