دعا عدد من المنظمات واللجان الصحفية والحقوقية اليوم السلطات المصرية الى اتخاذ خطوات إيجابية لتحرير العمل الصحفى والإعلامى إزاء غياب مناخ آمن وحر ومستقل يمكنهم من القيام مسئولياتهم تجاه الوطن. وقالت هذه المنظمات فى بيانات أصدرتها اليوم بمناسبة الاحتفال غدا الجمعة، باليوم العالمي لحرية الصحافة إن الصحفيين المصريين مازالوا يواجهون التضييق الشديد من قبل أجهزة الدولة والحزب الحاكم بعد مرور 10 أشهر من انتخاب أول رئيس عقب ثورة 25 يناير. وأشارت البيانات إلى ما تعرض له الصحفيون من اعتداءات بدنية خلال متابعاتهم لأنشطة وفعاليات سياسية، وكذلك عمليات الإرهاب والترويع المتمثلة في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي لمرتين، والاعتداء على مقار بعض الصحف وممارسة العديد من الضغوط على بعض القنوات الفضائية وإنذارها بالوقف والإغلاق، بزعم مخالفة تراخيص البث على خلفية مواقف سياسية. من جانبه، طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كافة المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، للتضامن مع الصحفيين المصريين. بينما دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير وقف مايدبر لإصدار منظومة تشريعات تنال من الحريات العامة والتعبير والصحافة والإعلام ورفض مواد الدستور التى مثلت عدوانا على هذه الحريات. كان الائتلاف الوطنى لحرية الإعلام قد طالب فى بيان له اليوم الوقوف دقيقة صمت غدا الجمعة إجلالا لذكرى شهيدى الصحافة المصرية أحمد محمود والحسينى أبو ضيف وشهداء الصحافة بامتداد العالم. كما طالب اتحاد الصحفيين العرب اليوم الحكومات العربية السماح لشعوبها أن تعبر عن نفسها من خلال حرية اصدار الصحف ووسائط الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية واتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان حرية الصحافة دون المساس بالحقوق الشخصية للمواطنين والتعرض لهم دون وجه حق. ويحتفل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة كل عام فى الثالث من مايو حيث قررت الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى سنة 1991 تخصيص هذا اليوم بمناسبة صدور إعلان وندهوك بنامبيا الذى أكد على ضرورة الإعلام الحر والمتعدد لإحداث التنمية والتطور الاقتصادى. وينص إعلان وندهوك على أنه لايمكن تحقيق حرية الصحافة الا من خلال ضمان بنيئة إعلامية حرة مستقلة وقائمة على التعددية وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية عملهم ولكفالة التحقيق فى الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا .