قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري إن حالة التصعيد ولغة التهديد التي تحكم العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الشمالية لن ترقى إلى إعلان الحرب العسكرية بين الطرفيين وأنها ستبقى مجرد ''حرب كلامية'' لاستعراض القوى من جانب كوريا الشمالية التي تعاني من بعض المشاكل الداخلية خاصة على المستوي الاقتصادي. وأشار ''بخيت''،فى تصريح خاص لمصراوي ، إلى أن كوريا أرادت أن تضع لنفسها مكان على الخريطة العالمية وأن تصنع لنفسها كياناً فى المحيط الإقليمي والعالمى وأن تعلن عن نفسها كخصم قوي أمام الولاياتالمتحدة القوى العظمى فى العالم خاصة بعد امتلاكها للسلاح النووي والتلويح به أمام الولاياتالمتحدة. وأضاف ''بخيت'' :''لا صحة لتأثير الحرب بين الدولتين ان وقعت على منطقة الشرق الاوسط وخاصة مصر لان منطقة العمليات العسكرية بعيدة عن منطقة الشرق الاوسط''. على جانب آخر أكد اللواء عبد المنعم سعيد الخبير العسكري فى تصريح خاص لمصراوي أن بنسبة 75% لن تنشب الحرب بين البلدين و أنها لا زالت فى طور الحرب الكلامية والتهديدات وفى حالة حدوثها فلن يجرؤ النظام الكوري الشمالي على استخدام الأسلحة النووية فى الحرب بين الدولتين خاصة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرس الموقف جيداً ولن تسمح بتهديدها أو تهديد مصالحها فى منطقة آسيا. وعن التأثيرات المتوقعة على منطقة الشرق الأوسط و التحالف بين النظام السوري والروسي مع النظام الكوري الشمالى أكد ''سعيد'' أن التأثيرات ستكون غير مباشرة عن طريق التأثير على الاقتصاد فى المنطقة إلا أنه استبعد اشتراك أو تدخل كلاً من النظام الروسي أو الإيراني فى مجريات الحرب بين البلدين. يذكر أن جيش كوريا الشمالية قد أعلن في بيان أنه حصل على موافقة نهائية لشن ضربات ''لا هوادة فيها'' على الولاياتالمتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية ''المتطورة''. وقال رئيس أركان الجيش في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إنه يبلغ واشنطن رسميا، إن التهديدات الأمريكية يمكن أن ''تسحق بوسائل ضاربة نووية متطورة أصغر وأخف ومتنوعة''، وإن ''العملية التي لا رحمة فيها لقواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها بصورة نهائية والمصادقة عليها''. وطالب البيت الأبيض، كوريا الشمالية بأن تكف عن تهديداتها، وذلك إثر تصعيد نظام بيونج يانج حربه الكلامية ضد الولاياتالمتحدة.
