تواصلت ردود الأفعال الغاضبة بعد تعرض المئات من طلبة المدينة الجامعية بالأزهر للتسمم اثر تناولهم وجية الغذاء بالمدينة. وكانت المدينة الجامعية للأزهر قد شهدت أمس حالات تسمم بين الطلاب وإصابة نحو 600 طالب نتج عنه قيام المئات من زملائهم بقطع طريق النصر وكوبري أكتوبر. وأكد الشاعر عبدالرحمن يوسف أن سب شيخ الأزهر لن يفيد طلاب جامعة الأزهر ولن يخدم قضيتهم، مشيرا إلى أن انتقاد شيخ الأزهر له أصول حتى لا يخسر الطلاب تعاطف الناس معهم. وقال يوسف عبر حسابه الشخصي على موقع (تويتر) ''سب شيخ الأزهر لن يفيد الطلاب ولا قضيتهم.. انتقاد شيخ الأزهر له أصول.. لكي لا تخسر تعاطف الناس.. وهذا ليس كيلا بمكيالين''. وأعلن الشاعر تضامنه مع طلاب جامعة الأزهر، ناصحا إياهم بعدم قطع الطريق أو الإساءة لشيخ الأزهر، ومحاسبة مسؤولي الجامعة والمدينة الجامعية. أما صفحة كلنا خالد سعيد على الفيس بوك فأكدت تحول قضية تسمم الطلاب إلى صراع سياسي بعيدا عن القضية الأساسية وهي تسمم الطلاب وشكوى الطلاب المستمرة بالمدن الجامعية للأزهر من سوء التغذية. وطالبت الصفحة بضرورة محاسبة المسؤولين عن حادث التسمم منعا لتكرار مثل هذه الحوادث، لافتة لعدم صحة ما تردد عن وجود مؤامرة لاستغلال هذا الحادث لإقالة شيخ الأزهر أو إجبار مؤسسة الأزهر على قبول قانون الصكوك وذلك لتحصين الدستور الجديد لموقع شيخ الأزهر عبر نص الدستور على عدم جواز عزله من منصبه من قبل أي مسؤول في الدولة بما في ذلك رئيس الجمهورية. وأشارت صفحة كلنا خالد سعيد إلى أن المسؤول عن رفض أو قبول قانون الصكوك هو هيئة كبار العلماء المكونة من عدد من الشيوخ من بينهم شيخ الأزهر الذي له صوت واحد في هذه الهيئة. وأعلن الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق تضامنه مع طلاب وطالبات جامعة الأزهر ضد الإهمال الذي تسبب في تكرار حوادث كارثة التسمم الغذائي في المدن الجامعية للبنين والبنات. وقال النجار عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك ''عدد الطلاب الذين أصيبوا بالتسمم بالمدينة الجامعية للبنين بمدينة نصر تجاوز عدة مئات، أوقفوا قتل أبناء مصر كفاكم اهمالا وتراخيا''. وأشار عضو مجلس الشعب السابق إلى تأييده لمطالب طلاب جامعة الأزهر في محاسبة المسؤولين عن مأساة التسمم ولكن دون المساس بشيخ الأزهر أو الإساءة إليه أو المطالبة بإقالته، ووجه نصيحة لطلاب الجامعة بعدم قطع أي طريق تجنبا لاستعداء الناس ضدهم، ومحذرا إياهم من محاولات البعض تسيس القضية بهدف الإساءة للأزهر شيخا ومؤسسة. من جانبه أعرب الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري عن حزنه لحادث التسمم الذي أصاب الكثير من الطلاب أمس في المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر داعيا لهم بالشفاء العاجل. وقال الجفري عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك ''اسأل الله العظيم رب العرش العظيم الشفاء لطلبة الأزهر الشريف وأن يفتح لهم بالفقه في الدين ويعلمهم التأويل ويعظم النفع بهم وأن يحفظ الأزهر من كل سوء''. أما الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط فقد انتقد أوضاع التعليم في مصر، مؤكدا أن الثورة لم تصل إلى التعليم بعد. وقال محسوب عبر حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك ''لم يبدأ أحد التفكير في كيفية إصلاح منظومة التعليم كأساس لإنهاض الوطن ..مازال البعض يراه أكل وعيش أو طابعة لإصدار الشهادات غير ذات معنى''.