قام البابا تواضروس الثاني، بالاتصال بوزير الخارجية محمد كامل عمرو، اليوم الجمعة، حيث عبر عن تقديره لجهود وزارة الخارجية في التعامل مع قضية المواطنين المصريين الذين احتجزوا في ليبيا خلال الأسابيع الماضية- وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم. وأكد وزير الخارجية، خلال الاتصال أن الوزارة تبذل كل الجهود اللازمة في هذه القضية وأنه يتابعها شخصياً، وأبلغ عمرو، البابا أنه سيجري اتصالاً بنظيره الليبي بعد ظهر اليوم، قائلاً :'' السلطات والمسؤولين في ليبيا يتعاونون معنا وأن موقفهم إيجابي للغاية في المساعي المبذولة لحل هذه القضية في إطار علاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين''. فيما استنكر أمير عياد، عضو جبهة الشباب القبطي وأحد المعتصمين أمام السفارة الليبية بالقاهرة، موقف البابا، قائلا :'' الخارجية والحكومة المصرية متخاذلة، والسفارة الليبية في القاهرة تبذل جهودا أكثر منها في هذه القضية''. ووصف عياد، موقف البابا بأنه ''مسرحية هزلية'' مضيفا- في تصريحات خاصة لمصراوي- :'' بيجامل الخارجية على حساب دم ولادنا، ماذا فعلت الخارجية لعزت حكيم الذي قتل في ليبيا أو للأقباط المحتجزين حتى الآن في السجون الليبية''. وأكد عياد رفضه لقاء البابا تواضروس، مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث من المقرر أن يلتقي البابا بعض الشباب المعتصمين أمام السفارة الليبية بالقاهرة.