استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، اليوم، الخميس، مناظره بين كل من د. باسم يوسف الإعلامى الساخر ومقدم برنامج البرنامج، ود. ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، تحت عنوان ''الهجاء السياسي: بين التأييد والتجاهل''، وأدار الحوار الإعلامى حافظ الميرازى. وقال د. ناجح إبراهيم خلال المناظرة إن بعض الإعلاميين والعلمانيين يختلط عليهم بعض الأشياء ما بين نقد الإسلاميين ونقد دين الإسلام، مشيراً إلى أنه لابد من أن يضعوا حداً فاصلاً ببن الإسلام المعصوم، والإسلاميين الغير معصومين. وأكد د. إبراهيم أن النقد البناء لا علاقة له بالسخرية، مضيفاً '' النقد دواء مر فلا تزيدوا مرارته، باستهداف حياة الإنسان الخاصة والذاتية''. وأشار إلى أن النقد جزء من الإسلام، لما أكد عليه من ضرورة لوم النفس مشيراً إلى قول الله تعالى '' لاأقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة''. ورد عليه بدوره د. باسم يوسف الإعلامى الساخر ومقدم برنامج '' البرنامج'' قائلاً '' أن الطريقة التى ينتهجها التيار الإسلامى فى رفض الرأى المقابل له هى التى تضطر الآخرين إلى نقد الإسلام ذاته، لما يدّعوه الإسلاميين من أن كل من يختلف معهم فى الرأى '' كافر''. فيما صدّق د. باسم على ما قاله د. ناجح مؤكداً أنه يتوافق معه فى كل ما قاله، ولكنه يجد أنه '' كلام نظرى جميل جداً، لكن التيارات الإسلامية بما فيهم دعاة القنوات الدينية لا يطبقوا ذلك''. كما عبر باسم بما قاله د. ناجح قائلاً'' أتمنى أن يكون كل التيار الإسلامي د. ناجح إبراهيم''. وأضاف باسم أن الإسلاميين لم يتذكروا آية ''لا يسخر قوم من قوم'' التى تنهى عن السخرية إلا عندما بدأ فى انتقادهم فى حلقاته، بينما يخوضون هم فى السخرية من الآخرين منهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى مطلقين عليه ''حمضين''.