أدانت الجماعة الإسلامية، الاعتداء على مسجد عمر بن عبدالعزيز بمصر الجديدة، خلال الاشتباكات أمام قصر الاتحادية ومحاولة اقتحام القصر. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في تصريحات له، الجمعة، إن هذه الأعمال لا تمت للدين أو الأخلاق، أو الثورة أو التظاهر السلمي بصلة، وإنها تتجرأ على بيوت الله سبحانه وتعالى. وطالب دربالة، جميع القوى السياسية وجبهة الإنقاذ الوطني، إدانة هذا الاعتداء، ووصفته ب ''الخسيس''، مطالبةً في الوقت ذاته، السلطات بضرورة القبض على هؤلاء المعتدين وتقديمهم للمحاكمة العادلة العاجلة. واستطرد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: ''أعتقد أن هذه الأحداث رغم بشاعتها تدل على يأس القائمين بها من إمكانية تحقيق أهدافهم بالطرق السلمية ولإحساسهم بأنهم صاروا معزولين من الشعب المصري الذي كشف حقيقتهم لأنهم يريدون فرض رؤيتهم عليه بعيداً عن الاختيار الشعبي لهم''. وأوضح دربالة، أنه لا يمكن إلغاء إرادة الشعب المصري بواسطة إثارة الشغب في ميدان التحرير أو قصر الاتحادية أو في عدة شوارع في مصر، أو بإلقاء بعض قنابل المولوتوف من خلال مخطط للعنف الممنهج - على حد قوله. وأكد أن مصر بطولها وعرضها ترفض هذا المخطط، مشيراً إلى أن الملايين لم تشارك اليوم الجمعة في أي فعاليات أو تظاهرات، وظلت ربوع مصر وميادين مصر من أسوان إلى الإسكندرية تنعم بسلام وطمأنينة، ناصحاً كل من يريد التغيير، إقناع الشعب بصدق رؤيته وكفاءة برنامجه لينال ثقته من خلال صناديق الانتخاب.